مواضيع اليوم

هلوسة الحب من طرف واحد

عزالدين izadin123456789

2011-12-01 01:12:45

0

 بقلم عزالدين مراغب

جلست الى رجل عاقل وذو رأي سديد و طرحت عليه السؤال : برأيك ما هو اقسى انواع العذاب ؟ ) كنت اظنه يقول المرض او غياهب السجون .. و لكنه اجاب قائلا : الحب من الطرف الواحد !)

لم اقتنع بجوابه و لكنني التزمت الصمت دون ان اتفوه بأي كلمة " 

و رحت انظر حولي لأبحث عن اقسى انواع العذاب و لكنني لم اجد عذابا اقسى من الحب من طرف واحد !)

ان تكون انت لوحدك تحب و تسهر و يسيل قلبك لوعة واسى و تتجرع اقسى انواع الحرمان و عندما ترى و جهها مصادفة يخفق قلبك بشدة ويتغير و جهك !!

بينما انت تدور في هذه الحلقة المزرية تجدها هي الاخرى تنام قريرة العين وتحلم بفارس احلام غير انت بل لا يشبهك جملة و تفصيلا و تصحو طيبة الخاطر مرتاحة الوجدان وحينما ترى وجهك مصادفة تنظر اليك نظرة ارتياب وشكوك ومن ثم تصعر خدها لتنظر الى مكان آخر !

تمر امامك و تحدث نفسك سرا : متى اراها في طريق خالي من الناس لأصارحها بحبي

وبينما هي تمر بقربك لاهية وسارحة بفكرها الى مكان بعيد حيث خطيبها او حبيبها !!

تسير في عالم لا ترى فيه غير و جهها و بخطوات يشلها اليأس تشق جموع الناس 
بجسدك ) و عقلك و فكرك حيث هي و رأسك يضج (بزحمة) اسئلة تتمثل في "
هل هي تحبني ؟ ام انها لا تحبني هل هي تفكر بي كما انا افكر بها ؟ 

وفي الحقيقة هي لا تحبك لم و لن تفكر بك ابدا 

بل انت تعيش احلام وردية و تدور في حلقة مفرغة يسمى الحب من طرف و تلك الحلقة 
يدور رحاها في قالب من جنون الحب !

تقول في نفسك سرا هي تحبني ولكن (..ول...ول...ول..) تكرر في رأسك اسطوانة مشروخة لا تمت بواقعك بصلة 

و فكرك حيث هي وبينما هي تحلم بشخص لايشبهك اطول و اوسم منك وعريض المنكبين 

  
انت ايها الرجل الذي تتمادى في الحب من طرف " لاتنتقدني ياسيدي ..
ان كان كلامي قاسيا على قلبك فإنني اكتب هذه السطور و ذكرياتي تلوح في الآفاق 
كلما زدت سطرا 

اعرف ان الحب نعمة إلهية و يقال لولا الحب ما دارت الأفلاك و لا تحركت النجوم و الكواكب والأقمار و لا ولدت ولاتحركت الأجنة في بطون الأمهات فالحب نعمة إلهية إنه روح الكون كله والمودة المقرونة بالرحمة هي من اعلى درجات المحبة بين البشر 

و لكن الحب من الطرف الواحد يعد اسواء انواع الحب بل يعتبر الوجه السيء للحب 

نصيحة ليس هناك ثمة عذاب اقسى منه فأحذروا الحب من طرف و احد.

 

 

 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !