مواضيع اليوم

هللوا يا....هللوا يا

فراس ابورمان

2010-03-05 17:23:12

0

السلام الشامل مجددا من تحت الصفر...رغماً عن أنف ميتشل
في المؤتمر الصحفي الأخير لجورج ميتشل، المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط أعرب بانجليزية واضحة أن الاجتماع الثلاثي الأمريكي الفلسطيني الإسرائيلي كان ايجابي وحاسم؛ وقد أوضح الرئيس الأمريكي التزامه بالمضي قُدماً، وشاطره طرفا القضية هذا الالتزام.
حيث كان هذا أول اجتماع علني يُعقد بين الإسرائيليين والفلسطينيين على هذا المستوى منذ مدة سنة تقريباً.
اليوم، أصبح الجو مختلفاً. فالطرفان يتشاطران هدف حل الدولتين والسلام الشامل-بالطبع كل طرف له منظورة الخاص باتجاه هذه المقولة - ويقول الرئيس الأمريكي : لا يمكن إعادة بدء المباحثات من نقطة الصفر، بل يجب على الفريقين ألا يتأخرا بانتظار الحصول على الصيغة المثالية.
في أثناء ذلك جاء تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي طالب فيه السلطة الفلسطينية بأن تسحب دعواها التي قدمتها إلى المحكمة الجنائية الدولية.. واتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب على غزة؛وبرر ذلك بقوله "إن السلطة التي طلبت من إسرائيل أن توجه ضربة قاصمة إلى حماس في غزة ليس لها أن تدعي عليها بعد ذلك بأنها ارتكبت جرائم حرب بحق القطاع" !
وبالفعل تم تنفيذ الطلب رسميا وبحذافيره !
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "ربحت الولايات المتحدة لإسرائيل تأجيلاً فيما يخص تفعيل تقرير غولدستون، من ثم فعليها الآن أن تضمن بدء إسرائيل التحقيقات الجدية في الانتهاكات".
ويقرر السيد ميتشل إن موضوع وقف بناء المستوطنات لم يكن في أي مرحلة شرطاً مسبقاً للمفاوضات !!!.. لقد أوضح دائماً أن الهدف هو إعادة إطلاق المفاوضات، وأن الأعمال التي طالب الأمريكان بها كانت خطوات من شأنها المساعدة في خلق السياق المواتي لإنجاز تلك المفاوضات بنجاح.
وبالرغم من كل ذلك التقدم المشرف لا زالت هنا ك خلافات بين الفرقاء حول أفضل طريقة للمباشرة، وحول كيفية الدخول في المفاوضات بطريقة من شأنها أن تخلق أفضل فرصة للنجاح ومن أين تبدأ المفاوضات بالنسبة للجهود السابقة، وما هي المواضيع التي ستتم تغطيتها، وكيف سيتم تحديدها، وبأي ترتيب سوف تبدأ، وما هي المراحل التالية.
السيد ميتشل لم يعلن إعادة إطلاق المفاوضات في أي تاريخ مُعيّن لان النقاش مازال مستمراً حول الموعد. انه يريد سلاماً أكثر وعملية أقل. وهكذا، يحاول إطلاق – إعادة- إطلاق المفاوضات في أبكر وقت ممكن ولكن في ظروف يكون فيها أساس معقول للاعتقاد بإمكان نجاح هذه المفاوضات.
وردا على سؤال في حال لم تتوقف إسرائيل عن البناء في الضفة الغربية وفقاً لما يرتضيه الأمريكان، هل عليها أن تتوقع خسارة بعض الدعم الذي تنعم به من جانب الولايات المتحدة؟
رد السيد ميتشل: "هذه المسألة بوضوح تخص حكومة إسرائيل التي تتخذ القرارات بشأن مستقبلها الخاص.
من وجهة نظرنا، طالبنا باتخاذ بعض الإجراءات لاعتقادنا أنها إذا اتخذت، سوف تخلق السياق الأكثر مواتاة لمعاودة المفاوضات وللتوصل إلى اتفاق، لم نقل أبداً إن المطالب التي عرضناها هي شروط مسبقة للدخول في مفاوضات، وعلى كل فريق أن يقرر المدى الذي هو على استعداد للسير به".
إذا السلام مازال وهم وحلم صعب المنال حتى بالرغم من التنازلات، والمصافحات، وغض البصر عن الاستيطان و طلب السلطة توجيه ضربه قاسمة كما يدعي وزير خارجية الكيان الغاصب للخارجين في غزة وسنده تأجيل التصويت على التقرير. فيما تعلق ويتسن: "رفض رئيس الوزراء نتنياهو لتقرير غولدستون بحجة أنه سيُخرج عملية السلام عن مسارها، يطعن - للأسف - في مبدأ أهمية العدالة في تحقيق السلام". وأضافت: "فأن الإفلات الدائم من العقاب، وليس العدالة، هو التهديد الأكبر للسلام".
بالرغم من كل تلك الحقائق إلا أن ميتشل يعيد ويكرر: إن الرئيس قال: "إننا لن نبدأ من نقطة الصفر".
ومعنى ذلك إن العملية السلمية ستبدأ مجدداً من نقطة ما تحت الصفر فهللوا لها!!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !