-قد يجيءُّ الكلام من رحمِ مقصٍ يبترنا منا , حتى لا نمارس حقنا بالرفض بالقول بممارسة شيء مولود منا بالفطرة-
الزمنُ يصرخُ في يدينا , الزمنُ نحنُ كائنات آخرى تضعُ القفل على حياتنا ! , السنبلة مُصابة بالعقمِ لا تنجب الخبز ! , الروحُّ مشقوقة الطرفِ الأيسرِ تنزفُ الذكريات رماداً آخر يُعمي العيون يُغري الأجساد لتموت ميتتة مرغوبة ! , أن نعشق يعني أن نهوى الموت , أن ننتظر موتنا بفارغ الصبر نعدُ الدقات والثواني واللحظات ! طعامنا هو الإنسان رغيفاً هو الإنسان ماءاً هو الإنسان مشاعر وأحلام ! , لا فرق فكل ما حولنا هو الإنسان , الجدارُ ,الرصيفُ,النبع,القلب,السرير,لوحة المفاتيح,الباب,بندول الساعة ! وَ كُل شيءٍ آخر !
نصرخً ما نلبثُ نحترقُ في الأعماقِ شوقاً لا يبقي مِنا الرماد ! , لا يبقي لنا الحياة , شكراً لهُ يرينا الواقع من خلالهِ حيثُ لا تراهُ عيوننا ! , محبوسة المجالاتِ والأمكنة لا يمكنها أن ترى إلا ما تراهُ لا يمكنها أن تعرف أن ترى أشياءاً آخرى لا يمكنها أن تفهم أنه بإستطاعتها أن ترى أشياء جديدة لا يمكنها أن تفعل شيء إلا أن ترى بلا عينين !
وأن نخفق أو يخفقنا بنا أو نخفقُ بالأخرين يعني بأننا كائنات تسكنُ الروح وليس بالضرورة الجسد خاوٍ مِنا , لسنا كذلك أجسادنا مفرغة لتسع كل الكون بينما الكونُ لا شيء ! الأشياء التي لا تسعنا هيّ أشياء سكنت فينا في سابقِ عهدٍ , نُحب نشقى نخلص ثم نتركُ كـ منتجٍ غير قابل للإستعمال - منتج مستهلك- و كُل ما كان شيء أخذ منا الكثير منا وأنسانا ذواتنا و أرواحنا أنسانا قلوبنا وأحتلها ثم أنتهى بلا سابق إنذار بلا أي تحذيرات ولا إشارات ولا أي شيء آخر , نحنُ الآن كائنات مهجورة ومحكوم عليها بالهجر والبين والغدر والخيانة والكره والموت و الطعن والقِصاص ! لا يستطيعون أن يرحلوا بصورة مشرقة , يأبون إلاَّ أن يشوهوا كل ما كان أن يحرقوا كل شيءٍ , أن لا يفهمون أننا نحبهم يرحلون بتلك الطريقة سيئة !
يجعلونا نحيا ألام موتٍ سحيق آخر ’ وحياة مستأجرة جديدة !
ليست العيون هيّ من تعشق , ليست هيّ الذات , ليست هي القلوب الشيطان فينا يمكن في الأشياء المعشوقة !
كما يكمن في التساؤلات
التعليقات (0)