مواضيع اليوم

هكذا نموتُ آخرى عِندما نقرأنا !

سامي عرب

2009-05-23 13:01:51

0


.
.

 

هكذا نموتُ آخرى عِندما نقرأنا !

هكذا الصيف يُعري أجسادنا يخترقها فـ تعرق, يقرأها فتنطوي صفحة قد أهلكتها دورةُ الزمن و مدونات التاريخ تِلك هيَّ الشمسُ لهيباً قارصاً يحرقنا يَمتصنا , وتِلكَ العيون العارية مفضوحة المشاعر, وتِلك الأيادي مضبوطة الفعلِ مُقيدة الإرادة ! , تلك الأنوف موقوفة عنِ الشمِ حتى إشعارٍ آخر موقوفة عن التنفس تتنفسُ القيدَ حياةً جديدة ,تتنفس الموت والإنقراض ! ,تتنفسُ الحياة وهماً ما يلبثُ أنْ نراهُ واقعاً موهوماً حتى نموت ألف مرة أو تزيد , و الأفواهُ مُقفلة بالقفلِ عتيق , الإحساس تائه في بواتق منزوعة الطرق لا تسكنها المُدن والأرصفة لا يسكنها شيء وليست بفارغة مؤلم هو أن تكون كل الأشياء موجودة بينما هي ليست كذلك وليست موهومة بالتأكيد ذلك هو الضياعُ حقاً ! قالوا الضياع أولاً في الحبِ مبتورِ الطرفينِ , والثانية يوم يشدُ الوطنَ أمتعتهُ فلا نجدهُ بعد الرحيلِ لا يشرقُ بعد المغيبِ , والثالثة أحلام رجل يكفنُ بالحلمِ فلا يعرفُ لهُ ملامح ملامحه هيَ أحلامه ! , الرابعة إنشقاق يصيب الروح والجسد تعيشُ ذوات عديدة ! الحنين للأشياء الحاجة لأي شيءٍ هو ما يجعلنا واهمينَ حقاً , نحنُ لا نحتاج الحب لنعيش , لا نحتاج العيش لنفعل أشياء آخرى , لا نحتاج للوجودِ بينما لسنا موجودين , لا نحتاج لشيء , الحاجة هيّ الضعف الإنهزام هي أن تكون مشاعرنا ليست بالنقية , هي أن نكره أن نحب حباً ممرضاً مميتاً أنْ نشتاق شوق يمزقُ الأحشاء , أن نتزلف , أن نكذب , أن نُذل , لأن الحاجة تقتضي أن نبحث عنها أن نسابق الوقت لنحضى بلقاءٍ يدوم لثانيتين ! رمادُ الذكريات يتجمعُ هياكل مِنْ أحياءٍ كُثر , وكُل ذاكرة رماد أحياء ! , رمادُ عيش آخر وطريقة آخرى ! ليس الصيفُ وحدهُ يعرينا , أصواتنا المبحوحة نتحدثُ نغني ! , رآتنا حين تتنفسُ أشياء كثيرة تعبرنا بلا إستأذان , أقدامنا تُهين الأرض تذلها الأرضُ , الشمسُ تتسلل تعانقُ أجسادنا , الأصدقاء يعبرون دمائنا نبضات يأبون , دمائنا سلالتنا , عيوننا أحياناً كثيرة , أقلامنا حين نخفي الأوجاع لا نستطيع أن نفعل ! ما الذي سوف يبقى من عيشنا في عيني رغيف خبز بيدي طفلة شمالية النبض جنوبية المنشأ والدم , ما الذي سوف يحدثُ عندما تتغير الإتجاهات الشرق شمالاً الجنوب غرباً الشمالُ غرباً الغربُ شرقاً آخر ! , متى تشرقُ الشمس في دهاليز القلبِ ممتلأ بالسوادِ , وإلى متى نبقى أبجديات للآخرين يعبرون الأفئدةو الطرق والوجود آخرى ! .
.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !