هكذا كانوا :
جاء سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه إلى عمر رضى الله عنه وقال :ياأمير المؤمنين هل حدث فى الإسلام شىء ؟
قال عمر: وماذاك ؟
قال سعد :مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علىّالسلام .
فأرسل عمر إلى عثمان رضى الله عنه وقال :لم لم ترد السلام على أخيك ؟
فأقسم عثمان أن هذا لم يحدث فأقسم سعد أنه قابله وأن أعينهما التقت ولكنه لم يرد السلام ...
وهنا قال عثمان :نعم نعم لقد تذكرت الآن والله لقد شغلنى أمر سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سعد اناأخبرك به ....كنا جلوسا مع النبى صلى الله عليه وسلم فقال ألاأدلكم على أعظم آية فى كتاب الله ؟ فجاءه أعرابى فسأله عن أشياء فشغله ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسرت وراءه فلما اقترب من بيته ضربت الأرض بقدمى فالتفت إلىّ وقال :"سعد "؟ قلت:يارسول الله قلت :ألاأخبركم بأعظم آية فى كتاب الله فجاء الأعرابى فشغلك قال صلى الله عليه وسلم "هى الله لاإله إلاهو الحى القيوم " قال عثمان :هو ذاك والله واعتنق الأخوان رضى الله عنهما
انظروا رحمنى الله وإياكم ...
كيف عد سعد بن أبى وقاص عدم رد عثمان السلام شيئا خطيرا حدث فى الإسلام وانظروا ماذا نفعل نحن من تجاهل بعضنا بعضا بل من تعمد بعضنا إيذاء بعض دون تفكير فى الاعتذار ..
وانظروا رحمنى الله وإياكم إلى ماكان يشغل الصحابة الكرام ويذهلهم عن أنفسهم تذكر مواقفهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانظروا إلى ما يشغلنا من هموم الدنيا وحظوظ الهوى
وانظروا رحمنى الله وإياكم إلى الحاكم وقد أهمه انقطاع التواصل بين أفراد الأمة فلم يهدأإلا بعد أن أعد المياه إلى مجاريها والألفة إلى محبيها وانظروا إلى مايفعله حكام اليوم من الحرص على تقطيع أواصر العلائق بين الناس حتى يستقروا فى كراسيهم
هيا نتوجه إلى ربنا بقلوب سليمة بدعاء خالص أن يجمعنا على الإيمان والصدق والإخلاص والمحبة فى الله
منقول من مدونة -ابوالمجد
التعليقات (0)