هكذا قصم ظهر ربكم كما قصم ظهر المدعي ..
حينما لاتعرف الحديث وليس عندك المعرفة بما ستقول فلماذا تقحم نفسك في مسالك العقول واولي الالباب , فهل انت لم تعلم ان لله جندا سيقصمون ظهرك كما سيقصمون ظهر كل مدعي لما لايعلم , وكم كثير هم الادعياء بالباطل , فمثلا هذا شيخ الاسلام ابن تيمية يفسر حديث الدجال لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الفتاوي ويقول
(هذا ادعى الربوبية وأتى بشبهات فتن بها الخلق حتى قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم { إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت } فذكر لهم علامتين ظاهرتين يعرفهما جميع الناس ; لعلمه صلى الله عليه وسلم بأن من الناس من يضل فيجوز أن يرى ربه في الدنيا في صورة البشر كهؤلاء الضلال الذين يعتقدون ذلك وهؤلاء قد يسمون " الحلولية " و " الاتحادية " ).
انتهى وساتوقف ايضا عند ابن تيمية في موقف اخر مناقض تماما لموقفه الاول حيث يقول ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (1\325-328) : ( لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس قال بعض المشايخ: إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلا ينكر ذلك فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره وهذه مسألة معروفة وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة كسائر ما يرى في المنام فهذا مما يقوله المتجهمة وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه.) انتهى ابن تيمية الحراني المجسم من هذا التفصيل , ثم جاء الرد القاطع من الاستاذ المحقق الصرخي الحسني حيث كشف التناقض والاضطراب في كلام ابن تيمية وقال الصرخي في محاضرته (13) من وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري :
الوجه الأوّل: قال شيخ التجسيم الأسطوري: {{أبلغ ما يقال لمن يُثبت رؤية العين أنّ ابنَ عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه: أحدها: أن يقال هذا المفهوم من مطلق الرؤية}} المصدر288
أقول: {أراد بالمطلق رؤية العين... لأنّ هذا المفهوم من مطلق الرؤية} أي {أراد بالمطلق..لأنّه من المطلق}!!، وفسَّر الماءَ بعد الجَهْدِ بالماءِ، إضافة إلى أنّه ناقض نفسه ومبناه في التفريق بين ما يحتمله اللفظ المطلق وبين ما يدلّ عليه!!، حيث ذكرنا في أسطورة24: رؤية العين بإجماع الأئمّة.. وتدليس مارقة التيمية: ب ـ (ثم قال ابن تيميّة): {..فَدَلَّ الخلّال بذلك على أنَّ حديثَ ابن عباس هذا لم يُقصَد به نفسُ رؤية محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) ربّه، وإنّما هو ما رآه ليلة المعراج مطلقًا، فالمطلق يَحتَمِل رؤيةَ محمّدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) ربّه، لكن فرق بين ما يحتَمِلُه اللفظ وبين ما يدلّ عليه..} (ما بال ابن تيمية ينقلب على نفسه، فمرة يقول: لكن فرق بين ما يحتمله اللفظ وبين ما يدل عليه، فينفي بذلك دلالة المطلق على الرؤية، وهنا يقول: أراد بالمطلق رؤية العين، فمرة استفاد رؤيا العين من مطلق الرؤيا، ومرة ثانية قال: لا يستفاد من المطلق رؤيا العين، ليس عنده وحدة موضوع، ليس عنده قواعد وكليات ومرجعية يرجع إليها، فكر عشوائي انتقائي التقاطي، فكر تشويه وتشويش ومغالطة وعناد واستكبار، وليس أكثر من هذا، فلا يعرف ماذا قال هناك؟ فدائمًا تجد في كلام ابن تيمية التناقضات، بين عدة أسطر ينقلب على نفسه وينقض مبناه)
((انتهى)) كلام الاستاذ المحقق الصرخي وحيث تحطم ابن تيمية وانقصم ظهره كما انقصم سابقا ظهر مدعي العصمة حين تصدى له الاستاذ المحقق الصرخي فابطل دعواه وكشف كذبه , عندما خرج السيد الصرخي واتباعه للمباهلة وقد هرب مدعي العصمة واتباعه منها ,
وهكذا يبقى الصراع مستمرا بين الادعياء اصحاب البدع وبين اهل الحق والايمان , لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
وها نحن اليوم في صراع بغيض سببه تلك الفتاوي التيمية التي اتخذها المارقة الدواعش دستورا يقتلون عليه الناس الابرياء , فهل ياترى سيبقى المثقفون وعلماء الاسلام بعيدون عن التصدي للبدع المنحرفة التي تنخر في المجتمع , نريد ان ننعم بالامن والامان نريد العيش بسلام ولا يتحقق هذا الا بتظافر الجهود وان يكون الفرد للمجتمع يهمه امرهم ويهمهم امره والعاقبة للمتقين
https://www.youtube.com/watch?v=IpObxiUNuOA
التعليقات (0)