الحياة تزهر بمعاير متقلبة المزاج و الرؤيا بكِلا شقيها الإيجابي و السلبي ، الأنحياز لأي منهما يتعلق برواسب ذاتية تتعلق بماضي المرء و مزاجيته بتقبل الواقع الذي يمكن لعقله الباطن القبول به و نزعته البشرية ترفض ذلك.
معادلة صعبة التعامل معها في ظل ظروف الصراع الفكري بين ادوات تفعيل الصراع ، ما بين التسليم بالأمر الواقع و الوقوف ضده او القناعة و عدم الرضى و ربما تقديرنا لمستوى الفارق في الربح و الخسارة من خلال حسابات تتعلق بظروف زمن و مكان المعادلة.
تضارب الفلسفات القديمة و التقادم بين مصداقيتها او من عدمها ، كذلك تعدد الأديان و تفاوت مراحلها لم تكن لتعني اخطاء في تقديرات تلك الأزمان من اصحابها، إذ لا يعقل نحكم بان ما جاء في التوراة او الأنجيل اخطاء تجاوزها القرآن الكريم ، ولا يمكن ان نعتبر ان تتركز نزول الأديان السماوية في الشرق بان الغرب شعوب ملعونه ، ولا يمكن ان نتصور بان الله خلق الشعوب كي تعتدي على بعضها البعض , تتقاتل على هوية مجهولة و تجعل من الدين سلاح لقتل النفس التي خلقها الله لأن تكون عذرا في برهان عظمته ، فكيف ان ياتي نكرة من البشر و بأسم الله و بتعاليم الدين ليزيف تلك الحقيقة ، ان اكون انا مسلما و انت مسيحي و ذاك يهودي .. ان اعيش في الشرق او الغرب ، ان اكون عربيا او كورديا او امازيغيا او بربريا او ما شاء الله ان اكون، تلك هي جغرافية الحياة و موزاييك جماليتها التي شاء الخالق ان تكون ، فما بال بشرا بعقله المخبول ان يتجرأ على حكمة الله.
التعليقات (0)