هكذا تدافع المدعية خديجة الرويسي عن أفكارها الهدامة
بعد نشري لمقالي الذي عنونته ب" جمعيات سكرانة " في عمود راصد جمعوي الذي أكتبه كل أسبوع بصفحة المجتمع المدني بجريدة العلم توصلت برسالة في علبة رسائلي بالفيس بوك من " المدعية " خديجة الرويسي تصفني فيها بمجموعة من الصفات وحاولت أن أستغل الفرصة لأفتح نقاشا جادا معها غير أني فوجئت بأنني أحاور و أناقش سيدة "مدعية" لا تعرف مما تروج له سوى العناوين وتركت المعرفة لمن دفعوا بها من أجل أن تنفت سموم الأفكار في المجتمع .
وقد عملت على إطلاع مجموعة من الزملاء الصحافيين و الأصدقاء الحقوقيين على فحوى نقاشي مع خديجة الرويسي فأصر أغلبهم على أن أعيد نشر ما دار بيني وبنها من حوار على الفيس بوك .
واستجابة لطلب مجموعة من الأصدقاء أنشر هذا النقاش:
عمود (راصد جمعوي)
جمعيات "سكرانة "
تسعى بعض الجمعيات التي ارتدت حجاب حقوق الإنسان وتبنت أطروحة الدفاع عن الحقوق الفردية للبشر من خلال مواقفها و شعاراتها ، إلى إشاعة الرذيلة وهدم القيم المجتمعية بشتى أساليب وطرق الإفساد.
فقد برزت خلال الأيام الأخيرة على صفحات الجرائد الوطنية و في وسائل الإعلام المتعددة مجموعة من المواقف البعيدة كل البعد عن " بيت الحكمة الجمعوية " المتمردة عن الدين و الثوابت المؤسسة للأمة المغربية .
وتعالت هذه الأصوات النشاز، التي تدعي انتماءها إلى حظيرة المجتمع المدني ، لتحاول مرة أخرى إثارة الفتنة ، لصالح أجندة خارجية تريد تحطيم هوية البلد والأسس الاجتماعية والأخلاقية التي بني عليها ، من خلال دفاعها في إطار جمعياتها على الشذوذ الجنسي و الدعارة و ترويج الخمور .
فقد تابع المغاربة خلال الفترات الأخيرة انسلاخ تصريحات بعض المسؤولين في جمعيات "حقوقية " عن كل ما من شأنه أن يوحد الأمة و يسهر على أمنها واستقرارها، من قبيل الدفاع عن أطروحة بيع الخمور للمغاربة في العلن أو حق الشواذ جنسيا في التكثل في إطارات جمعوية قانونية وممارستهم شذوذهم الجنسي بكل حرية تحت ذريعة " احترام الحريات الفردية " ، بالإضافة إلى دفاع هذه الأقلية المدعومة عن الإفطار في رمضان جهرا أو عن كل ما يمكنه أن يدغدغ مشاعر المغاربة و يسيء إلى المجتمع المغربي المحافظ .
وتتحين هذه الجمعيات في شخص بعض المسؤولين عنها الفرص لتتصيدها و تطلق تصريحاتها الفتاكة الداعية إلى الانحلال و التفسخ المجتمعي ، حيث عمدت إحداها في كثير من المناسبات إلى الرد عن دعوات أحد المنظرين للمواطنين من أجل ممارسة حقهم وحريتهم في اجتناب التسوق ممن يبيعون السموم الفتاكة ، كما ردت على قرارات مجموعة من المجالس الجماعية الرامية إلى إغلاق حانات الخمر الموجودة بالأحياء الشعبية، وتفننت هذه الجمعيات في الدعوة إلى التسامح مع ممارسي الشذوذ الجنسي و الترخيص لهم بتأسيس جمعيات تنظمهم و تعمل على رعاية مصالحهم .
ولم تقف استفزازات هذه الجمعيات عند هذا الحد بل تعدت ذلك لتصل إلى حدود دعوة المجتمع من أجل ممارسة الرذيلة بحرية و الإفطار في رمضان جهارا .
ويتضح من خلال تتبع مسار "قادة" هذه الجمعيات ، "السكرانة " من فرط دفاعها عن الخمر و المخمورين ، أن لهم علاقات بدوائر أجنبية يستقوون بها ،ويحصلون بترويجهم لتلك الأفكار الهدامة على دعمها ومساعدتها في مختلف المستويات.
لقد نسي هؤلاء المتطفلون على العمل الجمعوي أن هذا الأخير أضحى يشكل دعامة للمجتمع بخلق الأجواء الملائمة لتأطير المواطنين و لبناء مجتمع مسؤول يساهم في التنمية والتغيير والعمل على إدماج الشباب في عملية النمو الاجتماعي وفتح المجال للإبداع وإبراز قدرات الشباب على الخلق والابتكار لجعله أداة قوية للمشاركة ، ويتحمل المسؤولية مدركا لدوره في المجتمع محبا لوطنه متشبعا بقيم المواطنة.
تناست هذه الجمعيات أن مجتمعنا مهما كان دفاعه من أجل توفير الحقوق و الحريات لا يمكنه أن يسير في اتجاه تفشي الظواهر المستفزة لمشاعر المواطنين لأن ذلك من شأنه أن يمس بحقوق المواطنين في وضع حدود متفق عليها تؤسس لها قيمنا المنبثقة من الدين الإسلامي الحنيف .
إن محاولة تجويف العمل الجمعوي من قيمه الإنسانية التربوية لم يكن أبدا لبنة لتشييد "بيوت الحكمة " و إنما هو معول من معاول هدم القيم الاجتماعية المغربية، ولن يكون إلا كذلك مادامت الجمعيات التي تبغي الفساد في الأرض مستمرة في شغبها غير المرغوب فيه .
عادل تشيكيطو
tchikitou@yahoo.fr
الرد الأول لخديجة الرويسي الذي توصلت به من خلال علبة رسائلي ب الفيس بوك:
قرأت باستغراب كبير ما كتبته حول بيت الحكمة، لم أتصور أن الجهل يمكن أن يذهب بك إلى حد ما كتبت. أظن أنك تجهل أن المجتمعات المنغلقة هي مرتع الانحلال الخلقي ، هل تعرف أن البيدوفيليا تنتشر بشكل خطير في مجتمعات تدعي أنها مسلمة وأنها راعية للدين والتدين. أظن أنك تابعت الأخبار الأخيرة حول الاتهامات بالبدوفيليا في أوساط الفقهاء المسلمين وفي أوساط الكنسية كذلك.
هل تعرف أن الاتجار بالبشر وخاصة بالفتيات الصغيرات واللواتي تتراوح أعمارهن بين 8 و12 سنة شيئ عادي في بلد كإيران.
هل تعرف أن البلدان التي يمنع فيها بيع الخمر تعرف سوقا سوداء لترويجه وصناعته مما يؤدي إلى الموت أو العمى في حين أن دولة مثل فرنسا التي تبيح بيع الخمر، انخفض بها استهلاكه بشكل جلي، نظرا للتوعية بمخاطر استهلاكه بشكك مفرط.
إني اتعجب من أسلوب التحريض الذي استعملته في الهجوم على بيت الحكمة. وأظنك لن تتوانى عن استعمال والعنف والدعوة إليه إذا سنحت لك الفرصة.
وأريد أن أبلغك، أننا في بيت الحكمة، لا نخشى التهديد ولا الوعيد، لأننا مواطنين أحرار ..
الجواب الذي بعثته لخديجة الرويسي
لا وجود لظواهر أخلاقية بقدر ما هناك تأويل أخلاقي للظواهر"
"نيتشه"
سيدتي المحترمة :
أعتذر أولا عن تأخري في الرد على رسالتك التي توصلت بها أخيرا، و إن كنت غير ملزم بالرد عليها نظرا لما تتضمنه من أحكام مسبقة حولي.
واسمحي لي في البداية ومن خلال هذه الرسالة المرتجلة أن أصحح لديك مجموعة من المعارف التي يبدو لي أن لك قصورا معرفيا فيها ، من بينها نعتك لي بالجهل وهي صفة سأقنع بها نظرا لإيماني بالنظرية العلمية التي تؤكد أن الجهل هو درك متقدم في عمارة العلم .
ثم إنك السيدة المحترمة مازلت تخلطين بين المصطلحات ، فآفة اغتصاب الأطفال من قبل أشخاص قاصرين ليست بالضرورة هي البيدوفيليا التي لم تتواني خلال كل مناسبة في إرعاب المجتمع بها ، فالظاهرة المتفشية في كل المجتمعات و بدون استثناء (الغربية . و الإسلامية) تأكد من خلال دراستها المعدة من قبل خبراء اجتماعيين أن لا علاقة لها بالبيدوفيليا .
حيث تبين أن أكثر من 90 في المائة من قضايا الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال المسجلة يعاني مرتكبوها من المجاعة الجنسية ، و الفرق كبير جدا بين مصطلح البيدوفيليا والمجاعة الجنسية.
فالأولى هي عبارة عن مرض تكون من بين أعراضه الحب الزائد للأطفال أو الميل المفرط نحو الأطفال. أما المجاعة الجنسية فهي التي تتجلى من خلالها لدى المغتصبين للأطفال و النساء معالم الشر الذي قد يتأدى منه أي شخص ضعيف يواجهه مرتكب جريمة الاغتصاب بمن في ذلك الأطفال .
فنحن اعتدنا أنه كلما كانت هناك علاقة جنسية بين رجل بالغ وطفل نستعمل مصطلح البيدوفيليا وهذا الاصطلاح خاطئ لأنه يعد اغتصابا واستغلالا جنسيا، ناتج عن مجاعة جنسية و لأن الشخص البيدوفيل هو شخص مريض عقلي ولو عرضت عليه إقامة علاقات جنسية مع النساء يرفضها ويفضل الأطفال.
و المغرب باعتباره بلدا محافظا ، ولنا أن نفتخر بذلك لأننا مازلنا متشبثين بأصالتنا ، هو الآخر عرف منذ التاريخ و سيعرف في المستقبل ظهور بين الفينة و الأخرى ظواهر شاذة فيه، (بيدوفيليا ، مجاعة جنسية ، دعارة ، لواط ...) غير أن المغاربة المواطنين الأحرار الذين تدعين انتماءك لحظيرتهم أنت و بيتك الحكيم استطاعوا أن يتصدوا لهذه الممارسات و هذه السلوكات برفضها و عدم القبول بتدولها في المجتمع بدعوى الانفتاح ، وكان خير سلاح للتصدي لمثل هذه الانزلاقات هو التمسك بأصالتهم و ثراتهم العقائدي، فليس مبررا أبدا الدفاع عن الشواذ و الشذوذ بدعوى الانفتاح ومحاربة الانغلاق من أجل القضاء على ظاهرة معينة .
ليس مبررا أبدا، الدفاع عن حق الشواذ في تأسيس جمعيات بدعوى الحرية الشخصية ، و الحق في التجمع و التكتل .
أيتها المحترمة خديجة الرويسي :
أنت تعلمين أن فتوى إباحة زواج ابنة الـ9 سنوات التي أصدرها المسمى "محمد المغراوي" رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بالمغرب قوبلت بتحفظ شديد من قبل العلماء المغاربة الذين اعتبروها "مدخلا للطعن في الدين وهدية لخصومه". و أن هذه الفتوى التي اضطر صاحبها التراجع عنها كانت نشازا ولم تجد لها صدى في المجتمع المغربي المسلم المعتدل حيث اعتبرت تلك الفتوى عابثة ولا تخدم الإسلام في شيء، وإلصاق مثلها بالإسلام يشجع على الطعن فيه"، و بالتالي فإن الحالة الوحيدة التي عرفها المغرب لقيت الرفض و الإدانة فلا حق لك إذن أن تتحججي بمثلها ، ثم إننا في المغرب السني المالكي المعتدل لا علاقة لنا بإيران الشيعية التي تعتبر زواج الطفلة ذات التاسعة أمرا عاديا ، نحن في بلد يحكمه قانون يمنع تزويج الأنثى التي يقل سنها عن ال 18 ربيعا .
السيدة رئيسة" بيت الحكمة" :
قلت "إن البلدان التي يمنع فيها بيع الخمر تعرف سوقا سوداء لترويجه وصناعته مما يؤدي إلى الموت أو العمى في حين أن دولة مثل فرنسا التي تبيح بيع الخمر، انخفض بها استهلاكه بشكل جلي، نظرا للتوعية بمخاطر استهلاكه بشكل مفرط
منصوص عليها في أعلى درجة و هي الدستور".
وهنا سأحيلك على ما أوردته وتداولته مجموعة من وكالات الأنباء و الصحف الفرنسية من نداءات للمجتمع الفرنسي الداعية إلى منع بيع الخمور في الأماكن العمومية و في المناطق الشعبية... فقد نادى مدير وكالة كابا الصحافي هيرفي شاباليي إلى التحلي بإرادة سياسية قوية للحد من تصاعد نسب ترويج و التعاطي للكحول في بلاده. وطالب بخوض حملة احتجاج على المستوى الوطني ضد هذه الآفة.
السيد هيرفي شاباليي تم تكليفه بإعداد تقرير عن التعاطي للكحول لكونه سبق أن عانى بنفسه من الإدمان، وخضع للعلاج، وقال شاباليي، الذي سلم تقريره مارس المنصرم ، إلى وزير الصحة الفرنسي كسافيي بيرتران في تصريح لـفرانس أنفو: يحدث هذا في بلد حيث يتم دائما تمجيد الكحول ثقافيا، لم نكن ننظر إلا إلى الجوانب، التي ندعي أنها إيجابية في الكحول، ولم نلتفت أبدا إلى الخسائر، التي تسببها.مع أن الخمر من المخدرات.
هذا التقرير يحمل عنوان المشروبات الكحولية: الكلام بالحقيقة، الكلام ببساطة يحاول أن يعلن عن الوجه الآخر للعملة، أي أن الخمر هو المرض الذي يأتي في الرتبة الثالثة من بين الأمراض القاتلة في فرنسا. ... كما يؤكد التقرير: أن الأمر يتعلق بخمس وأربعين ألف من القتلى سنويا، المرتبطين مباشرة أو بشكل غير مباشر بالكحول، فبالنسبة للسرطان مثلا فإن من بين كل ثلاث حالات إصابة بالسرطان هناك حالة واحدة يتسبب فيها الخمر، وما بين عشر إلى عشرين في المائة من حوادث الشغل سببها الخمر، وثلث الأشخاص المسجونين في فرنسا بسبب الخمر، ونصف حالات العنف داخل الأسرة سببها السكر البين وثلث أسباب الإعاقة تأتي بسبب النبيذ .
و بالتالي فلا حق لك الآن أن تقدمي لنا فرنسا نموذجا مادامت هناك شهادات علمية من عمق المؤسسات الرسمية والإعلامية الفرنسية تؤكد أن الخمر ليس سببا في حدوث العمى أو الوفاة فقط و إنما يتسبب في حدوث كوارث صحية و اجتماعية جمة .
الأخت الشقيقة للمختطف عبد الحق الرويسي :
ثمة هناك نصائح أريد أن أهديك إياها أولها: أنا لست إرهابيا و لا ظلاميا كم تعتقدين فلربما أكون أكثر انفتاحا منك ... وليس من أخلاقي الدعوة إلى العنف و استعماله ...غير أني ملتزم بما تربية عليه من تعاليم إسلامية و مبادئ وطنية وتقاليد مغربية فلا تقفي في المرة المقبلة أمامي أو أمام كل من عارضك لتتقمصي دور الضحية من أجل كسب تعاطف الجماهير ، فمقال "جمعيات سكرانة " الذي لم يعجبك و الذي تعتبرينه تهديدا ووعيدا يهدد بهد "بيت حكمتك" لم يتضمن أية عبارة فيها التهديد و الوعيد ، ما يؤكد أنك تنهجين أسلوب " التبوحيط" لجلب عواطف العامة...
فالخوف كل الخوف عليك من أن تتفاجئي يوما بشخصيتك الحقيقية وعندئذ ستتطور حالتك مما سيجعلك تشعرين بأن حياتك غير متوازنة وينقصها شيء.
أرجوك سيدتي المتشبثة بالأصالة و المعاصرة :
ابتعدي عن المنطــق غير السليم في تعاطيك مع القضايا التي تمس مشاعر المغاربة ، اسلكي طريق الحقيقة و لا تنهجي درب الشعبوية المبنية على إثارة المشاعر والمظالم الشخصيــة لدى بعض الفئات دون السعي إلى معالجة الاختلالات الاجتماعية والسياسية .
شكرا لك على كل حال
عادل تشيكيطو
الرد الثاني لخديجة الرويسي :
العيب كل العيب في منظومتنا التربوية والتعليمية التي أنتجت أمثالك. فالعالم كما زاد علمه زاد قناعة بمحدودية علمه وطلب المزيد منه، والجاهل يكتفي بالمعرفة السطحية ويعتبرها كل العلم.
أرجو أن تكف عن مراسلتي مع الشكر
الجواب الأخير
تأكد لي يالرويسي الآن باليقين أنك مجرد كومة من اللحم تردد ما يملا عليها و لا تجيد سوى التراشق بالسب و الشتم ...أما فيما يتعلق بالعيب الذي اكتشفته في منظومتنا التعليمية من خلالي...فقد كان حريا بك ان تكتشفيه من زمان دون أن تشاء لك الصدف محاورتي .. ولعل أقرب طريقة تكتشفين بها العيب الموجود في منظومتنا التعليمية هو التمعن في حالتك التي تستحق الشفقة خصوصا و أنك لم تقدر على محاججتي و وقفت موقف النخلة العجفاء التي لا تطرح ثمرا ...أستحفك بالله ، هل ما تقدمين على ترديدها في كل المناسبات وما تصرحين به في الجرائد من ترهات ، هل هو كلامك أم إملاءات فرضتها عليك جهات تؤدي لك ......؟؟؟؟؟؟؟
ولعلمك فأنت من قام بمراسلتي و لو قمت بالرد على هذا الكلام ستجيدين عندي الرد المناسب لك.
التعليقات (0)