مواضيع اليوم

هـــــــــام جدا : كيف تمت يمننة الجنوب العربي واحتلالة ...

 الجنـــــوب العربي الماضي والحاضـــــــر
المساحة: تبلغ مساحة الجنوب العربي 307600 كيلومتر مربع
يقع الجنوب العربي في جنوب غرب قارة آسيا, في جنوب شبه الجزيرة العربية في المنطقة الممتدة من باب المندب وخليج عدن غرباً حتى حدود عمان شرقاً ويحده من الشمال الجمهورية العربية اليمنية و المملكة العربية السعودية ومن الجنوب البحر العربي ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الأحمر ، وتوجد لدى الجنوب العربي عدد من الجزر تنتشر قبالة سواحله على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي وأكبر هذه الجزر جزيرة سقطرى والتي تبعد عن الساحل على البحر العربي مسافة 150كيلو متر تقريباً
في البدايه لا بد من إطلالة تاريخية سريعة على تلك المنطقة الاستراتيجية التي اشتهرت باسم " عدن " والمطلة على مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي. لقد احتلت بريطانيا
عدن عام 1839 ،الى عام 1967 وأنشأت على خليج عدن مصفاة كبيرة للنفط تزود منها أساطيلها البحرية، وأتاحت هذه المنشأة تكوُّن طبقة عمالية ناشطة، كان لها دور كبير في نمو الوعي القومي ومن ثم في النضال الوطني لإجلاء المحتل، وتزامن ذلك مع النهوض القومي العربي ووصول حركات تقدمية إلى السلطة في بعض الأقطار العربية، وأخص بالذكر ثورة 23 تموز في مصر، والإنقلاب على نظام الإمامة في اليمن الشمالي، وثورة 8 شباط في العراق وثورة الثامن من آذار في سورية، كما تزامن، أيضا، مع أفول نجم الإمبراطورية البريطانية وتدهور وضعها الاقتصادي، وهذا دفعها إلى التفكير الجدي لسحب قواتها من المستعمرات المتبقية تحت سيطرتها، , واعلنت أنها ستنفذ قرارات الأمم المتحدة بشأن تصفية الاستعمار وأن انسحابها من الجنوب العربي سيكون قبل نهاية عام 1968.
عقدت بريطانيا مع المملكة المتوكلية عام 1934 معاهدة تقضي بترسيم الحدود مع بريطانيا دون المطالبة بيمنية الجنوب أو إحداث أي تغيير سياسي على هذه الحدود.
وتمهيداً لذلك، مع المحافظة على نفوذ سياسي لها، لجأت بريطانيا إلى تأسيس ما عرف باتحاد الجنوب العربي ويضم سلطنات محمية عدن الذي استمر من 1959 إلى 1963، وكان القصد من هذا الاتحاد الفيدرالي خلق كيان قوي،نسبيا، في المنطقة يقف بوجه الحركات الشعبية التحررية، وتقوية عملاء بريطانيا، هناك. أي ان الأراضي التي يتألف منها الجنوب العربي هي عباره عن اتحاد فيدرالي لسلطنات ومشايخ الجنوب تحت اسم "اتحاد الجنوب العربي" ، وهذا الاتحاد كان تحت الاحتلال البريطاني،و في 14 اكتوبر 1963 بدات الثوره المسلحه واستمرت حتى 30 نوفمبر 1967 عندما اضطرت بريطانيا للتخلي عن مستعمراتها وعن حبيبتها عدن واعلن استقلال الجنوب العربي العام 1967 عن بريطانيا، وبداء بنا الدوله بكافة مؤسساتها من حيث وضع الدستور وكافة القوانين وكذالك التقسيمات الاداريه وانشاء قوات الامن وبنا الجيش وفي ذالك الوقت الذي استقل الجنوب العربي فيه لم تعترف به الدول المحيطة وتعاملت معه بالشك والريبة حيث لم يجد امامه سوى روسيا التي مدت يد الشفقه والعطف له كما مدتها لمصر وسوريا استفاد الجنوبيون من ذلك الدعم حيث أسست دولة حديثة اجتماعياً اتخذت نهجاً اشتراكياً لسياستها وبناء دولتها داخليا وخارجيا، وكانت حليفا للاتحاد السوفيتي السابق
ولقد عرف الجنوب العربي في السبعينات والثمانينات بـ{جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه }ومرت تلك التسميه بعدة مراحل حيث استطاع اليمنين {الشماليين } الذين نزحو {طردو } الى الجنوب العربي اثناء حكم الامام في اليمن وسكنو في عدن وعملو وتعلمو في عدن وانظموا الى القوميين العرب واستطاعو ان يتوغلو في النظام الجنوبي مستغلين طيبة ابنا الجنوب العربي او بالاصح جهل بعض قيادته او غباء لست ادري حتى وصلوا الى اعلى مناصب الدوله وسيطروا على الاعلام فيه وكذلك سيطروا على الحزب الاشتراكي الحاكم او بالاصح سيطرة الحزب الاشتراكي على البلاد الذي هم انشاؤه وكانوا هم القياده فيه وساعدهم في تلك السيطره الاعلام الذي روج للحزب وللافكار التي كانو يحملوها وهي تحويل الجنوب العربي الى جزء من اليمن من خلال الوحده مع اليمن على طريق الوحده العربيه.
فبعد الاستقلال قامت جمهورية الجنوب العربي وعندما وصل الشماليين الى مناصب عليا من امثال عبدالفتاح سعو الى تغيير الاسم من الجنوب العربي الى الجنوب اليمني أي شالوا كلمة العربي واستبدلة باليمن ليصبح الاسم جمهورية اليمن الجنوبي وبعد ان زاد نفوذهم وصاروا قوى وسطع نجمهم شالوا كلمة الجنوب ليصبح الاسم جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه وبذلك تخلصوا من الاسم الحقيقي للجنوب العربي .
وكما هوا معروف ان تحقيق تقارب عربي في اطار وحده عربيه هوا حلم ومطلب كل مواطن عربي فان تحقيق الوحده مع الجمهوريه العربيه اليمنيه كان الخطوه الاولى لذلك الحلم الذي كان يراود كل مواطن جنوبي وفي سبيل ذلك سعى الجنوبيين لتحقيق الوحده مع اليمن عبر عدة اتفاقيات . اتفاقية القاهره في 13سبتمبر 1972 التي وقعت بين رئيس الوزراء الجنوبي علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الشمالي محسن العيني .وبيان طرابليس في نوفمبر 1972 بين الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي والرئيس الشمالي عبدالرحمن الارياني وكذلك اتفاقية الكويت في 28 مارس 1979 بين الرئيس الشمالي عبدالفتاح اسماعيل والرئيس الشمالي علي عبدالله صالح نعم لقد كان الجنوبيين يسعون لتحقيق الوحده مع اليمن بنيه صادقه ومخلصه على الرغم من انهم يملكون الارض الاكبر والثروه الاكثر وعدد السكان القليل ولكن التقارب العربي والاسلامي كان وراء ذلك لما تمليه عليهم عروبتهم وشريعتهم الاسلاميه من مبادى تدعو الى الوحده التي فيها عز العرب والمسلمين حتى تحققت في 22 مايو 1990 واعلن عن ذلك الانجاز العظيم في عدن. ولكن وللاسف لم تكن نيــة الاخوه في الشمال صادقه وطيبه بل كانت سيئــه منذ البدايه بل منذو وقت استغلال الجنوب وكانوا يخططوا للتخلص من النظام في الجنوب والسيطره على الارض والثروه. وورد ذلك في مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وعلى لسان كثير من المسؤلين في النظام وهو ما اظهرته الايام فيما بعد وكان الشعب في الجنوب يريد وحده فيدراليه تمر بمرحله انتقاليه ولكن القياده وللاسف اتخذت قرار ان تكون الوحده اندماجيه {على الرغم من معارضة بعض القياده} مع العلم ان الدستور لا يعطي الرئيس في الجنوب ذلك الحق في تقرير مصير الشعب الا بعد استفتاء شعبي ويبدو ان الاعلام الذي كان بيد الاخوه الشماليين الذين توغلو في النظام الجنوبي لعب دور مهم في الترويج لذلك وتجاوز الدستور دون معارضة الشعب علما انه لا وجود للمعارضه لان النظام الحاكم كان في اطار الحزب الواحد .
وبعد قيام الوحده بفتره قصيره بدا الاخوة في الشمال بتصفية بعض قيادة الجنوب حتى وصل العدد الى 153 شخص في عام 1993 وبداءت الازمه تشتد بين الطرفين حتى وصلة الى ماعرف حرب صيف 94 التي اعلن الرئيس علي صالح شنها على الجنوب في 27 ابريل 1994 وبعد اكثر من اسبوعين من بداء الحرب اعلن الرئيس الجنوبي علي سالم البيض فك الارتباط بين الدولتين واعادت الجمهوريه الجنوبيه الى وضعها السابق وعلل ذلك لعدم تحرك القوى الشماليه لوقف الحرب او الوقوف مع الجنوب كما وعدوه . ويمكن اجمال اسباب الخلاف بين القيادتين الى عدة نقاط هي : 1- الاغتيالات التي بداءت بعد الوحده مباشره وطالة القيادات الجنوبيه من اجل شل حركة الجنوبيين وزرع الخوف بينهم والارتباك ومضايقتهم في صنعاء 2- التنصل من كافة الاتفاقيات المبرمه مع الجنوب وخلق واقع مغاير لتلك الاتفاقيات خصوصاً من الناحيه الاداريه والوظيفيه التي كانت تقتظي 50 للجنوب و 50 للشمال 3- الاختلافات في المواقف السياسيه الخارجيه خصوصاً من الازمه الخليجيه حيث كان الشماليون يتعاطفوا مع العراق بعكس الجنوبيون الذين يتعاطفو مع الكويت ولتوتر العلاقات مع العراق منذ زمن 4- شعور الجنوبيين باستبعادهم من القرار السياسي خصوصاً بعد الانتخابات التي اظهرت فوز الجنوبيين بكامل الجنوب والشماليين في الشمال وسيطرة الشمال على مجلس النواب بحكم عدد السكان الكبير 5- الضم والالحاق الذي لاحظه الجنوبيين وهو ماصرح به المسؤولين في صنعاء مثل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر حيث قال ان ماحدث في عام90 هوا اعادة الفرع للاصل 6- بداءت القياده الشماليه العمل على اضعاف الجيش الجنوبي وتقوية الجيش الشمالي مع الاستفاده من القوه العسكريه الجنوبيه لصالح الشمال 6- عملت القياده الشماليه لشراء بعض القياده الجنوبيه خصوصاً ذات المواقع الحساسه عسكرياً 8- قامت القياده الشماليه بزرع الفتنه بين الجنوبيين من خلال نكث الماضي في الجنوب وتحريض البعض على البعض الاخر بل ودعمه ايضا 9- استغلال الدين والفتاواء ضد الجنوبيين على انهم ماركسيين وكفره وقتلهم يجوز 10- الفساد والرشوه الذي بداء بنشره الاخوه في صنعاء على مناطق الجنوب التي لم تكن تعرفه 11- عمدت القياده الشماليه على استغلال السلطه والمال العام للاغراض الحزبيه ولافكارهم التي تدعو لاستبعاد الجنوبيين ولمصلحتهم الشخصيه والعائليه والقبليه 12- التسلط الذي ابداه الرئيس في اتخاذ القرارات دون معرفة اعظاء مجلس الرئاسه ودون مرور بعض القرارات على رئيس مجلس الوزراء كما ينص الدستور وذلك من اجل توطيد الحكم المطلق للرئيس 13- الهجوم المسلح على المعسكرات الجنوبيه في الشمال والتخلص من القوه الجنوبيه في الشمال .
وربما تكون هناك اسباب اخرى لم نستطع معرفتها حتى الان والمهم في الموضوع ان الحرب وقعت عندما اعلن الرئيس علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب في 27 ابريل 1994 واستمرت الحرب حتى 7/7/1994 انتهت الحرب بفوز الشمال على الجنوب ودخول مدينة عدن ونهبها وخرجت القياده الجنوبيه خارج البلاد واصبح الجنوب تحت حكم القياده الشماليه واعلن الرئيس انتهاء حكم الجنوبيين وانه عمد الوحده بالدم وكلمة الرئيس هذه هي دليل على انه اخذ الجنوب بالسلاح والدم كما قام الرئيس بالغاء كافة الاتفاقيات التي ابرمت بين الدولتين وغير الدستور وكافة القوانين وعاد مره اخرى الى نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه ومنذو ذلك الوقت والجنوب تحت حكم القياده الشماليه ويكون بذلك قد انهاء الوحده التي تمت بتراضي بين الدولتين أي انهُ لا اساس للوحده التي يتشدق بها النظام في صنعاء ونستنتج من ذلك ان الوحده هي كلمة حق يراد بها باطل فالكل يعلم كم قدم الجنوبيين من قرابين لها من ارض وثروه نعم قدموا دوله معترف بها بكل مقدراتها ولكن صنعاء غدرت بالجنوبيين وحولت الوحده الجميله الى احتلال ابشع بكثير من الاحتلال البريطاني فلم يقوم الاحتلال البريطاني بتغيير هوية الجنوبيين وطمس تاريخهم بالكامل مثل الاحتلال الزيدي الذي وصل لحد تغيير اسماء المدارس والشوارع والمؤسسات الجنوبيه بل حاول طمس تاريخ الجنوب كله .
اما اسباب فشل الجنوبيين هي الحروب السابقة حيث ان هذه الاسباب هي التي اضعفت القوه الجنوبيه كما ان حرب صيف 94 بالنسبه للجنوبيين غير واضحه ولم يكن هناك استعداد لها ولم يهأ لها من قبل الشعب بعكس الاخوه في الشمال الذين اعدوا لها العده وهيئوا الشعب لها بل وصل الامر الى حد انهم اثروا على الشعب في الجنوب ، و بعد سيطرت الشمال على كافة الارضي الجنوبيه وعد الرئيس علي صالح ابنا الجنوب بالاهتمام باوضاع الجنوب وبحياه كريمه كما وعد بتحقيق الامن والاستقرار نعم كثرت وعوده ولكن ابنا الجنوب لم يروا أي شي من تلك الوعود بل العكس هوا الذي صار حيث زاد اوضاع الجنوبيين صعوبه ومارس النظام ضدهم التمييز كذلك الانفلات الامني والفساد بكافة انواعه وتدني مستوى المعيشه والتعليم وزيادت الفقر وتدني مستوى الخدمات الصحيه صبر الجنوبيين على ذلك عسى وان يتغير الوضع لكن الوضع زاد سوى حتى فقد الشعب الجنوبي صبره المحدود فبدا يطالب بحقوقه خصوصا اولاءك الموظفين العسكريين والمدنيين الذين سرحم النظام بسبب انهم كانو يعملون في السابق مع النظام الجنوبي الذي كانو جزء منه حيث عمد المتقاعدين العسكريين قسرا الى المطالبه بحقوقهم بترقيه والمساواه مع المتقاعدين الشماليين رفض النظام لتلك المطالب فبدا اولئك المتقاعدين بتشكيل جمعيات للمطالبه بحقوقهم فلم يلقو أي اذان صاغيه لمطالبهم فبداءت جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بدعوت كافة المبعدين الجنوبيين للمطالبه بكافة حقوق الجنوبيين المبعدين انكسر جدار الخوف لديهم فبداو في تجمعات بسيطه للمطالبه بحقوقهم لم تهتم الحكومه لذلك ولم تعرهم أي اهتمام لجاء اولاك المتقاعدون الى رفع مستوى طلباتهم فوجهو ندا الى الشعب الجنوبي يدعوهم الى عدم الخوف والوقوف الى جانبهم في المطالبه بحقوق الجنوبيين كامله لباء الشعب الجنوبي تلك الدعوه وبداؤ في الالتفاف حول تلك القياده التي تشكلت من جمعيات المتقاعدين وطالبو الحكومه في صنعاء بالاعتراف بالقضيه الجنوبيه لم تعرهم الحكومه أي اهتمام بل عبر الرئيس عن ذلك بالقول انها مجرد زوبعه في فنجان ولكن سرعان ماالتف الشعب حول تلك القياده وبدات تلك التجمعات بتكاثر وتزداد كل يوم ومع ذلك لم تستجب الحكومه فرفع المتضاهرون سقف مطالبهم وشكلو ماصار يعرف بالحراك الجنوبي الذي يضم عدة هيئات وحركات وطالبو بخروج القوات الشماليه من الجنوب لان تواجدها غير شرعي وتجديد فك الارتباط الذي اعلنه البيض الرئيس الجنوبي في 21 مايو 1994 واعتبار النظام الحالي نظام احتلال كما ايدت القياده الجنوبيه المتواجده في الخارج ذلك الحراك كذلك انضم الى ذلك الحراك عدد كبير من الجنوبيين الذين كانو محسوبين على الرئيس علي صالح وهم قيادات في الحزب الحاكم وممن حاربو معه في صيف 94 مثل الشيخ طارق الفضلي كما انضم ايضاً عدد اخر من الشيوخ من اهم اولاءك الشيخ عبدالرب النقيب حتى اصبحت المسيرات المطالبه بفك الارتباط وعودة الدوله الجنوبيه شبه يوميه وباعداد كبيره وفي كافة المحافظات الجنوبيه وفي الاونه الاخيره وبعد محاولات جديه توحدت تلك الهيئات الجنوبيه المكونه للحراك وشكلت هيئه واحده عرفت بسم قيادة الثورة السلمية المؤقتة في الجنوب وعينت علي سالم البيض رئيس لها الذي بدوره غادر منفاه في سلطنة عمان الى اوروبا لقيادت الحراك الجنوبي وفي 21 مايو 2009 وبعد 15 عام من صمته اعلن تحمله المسؤليه واعتذر للشعب الجنوبي عما لحقه من اضطهاد بسب قراره في طريقة اتخاذه قرار الوحده دون العوده الى الشعب متعهدا مواصلة العمل حتى استعادة الدوله الجنوبيه ورفع الظلم عن الشعب الجنوبي مجددا اعلانه فك الارتباط مع الدوله اليمنيه واعادة الدوله الجنوبيه الى وضعها الطبيعي والفعال في الوطن العربي والعالم كله .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات