هروب وليد المعلم بعد وصوله بقليل من فيينا خوفا من اعتقال محتمل!
أجبر ليلة أمس متظاهرون سوريون وزير الخارجية السوري وليد المعلم والطاقم المرافق له على الهرب من فندق انتركونتينتال من العاصمة النمساوية فينا وذلك بعد ساعات من وصوله. حيث استدعي المتظاهرون جهازي المخابرات العامة والشرطة النمساوية مطالبين باعتقال الوزير الذي كان الإتحاد الأوروبي قد أصدر في حقة قبل شهور مذكرة منع سفر ودخول إلى جميع الدول الأوروبية.
وكان عشرات المتظاهرين السوريين قد تجمهروا داخل وخارج الفندق في استقبال مهين لوزير الخارجية المعلم, وذلك بعد ان تسرب اليهم نبأ زيارة الوزير السوري. وعمل المتظاهرين باصرار وتحدي على طرد الوزير بعد ان أمطروه بوابل من الشتائم والإهانات الجارحة.
ووصف المتظاهرون الوزير ب “هتلر, ومجرم حرب, وقاتل وسفاح”, في حين كانت تعزيزات مكثفة من الشرطة النمساوية قد وصلت الى المكان وطوقت مدخل الفندق وحالت دون السماح للمتظاهرين بالإحتكاك المباشر مع الوزير وتجاوز حدود القوانين المعمول بها في النمسا.
وقد شوهد السفير السوري بسام صباغ, مرافقا للوزير لدى هروبه من الفندق, وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة في وقت كان فيه الوزير يغادر الفندق مطرودا وتحت حراسة أمنية وشرطية مشددة, وهتافات مهينة وقاسية, تبعث على الخجل والأنكسار بدلا من توزيع الإبتسامات.
ولم يسبق قبل ذلك ان طرد وزير اي دولة عربية أو أجنبية من مقر اقامته في النمسا, وذلك على غرار ما جرى من طرد للوزير السوري وليد المعلم. وعلمت مصادرنا بان الوزير قضى ليلته في مقر السفارة السورية وليس في منزل السفير كما اشيع بين ابناء الجالية. وكان موكب الوزير الهارب قد توجه الى بيت السفير بهدف تضليل المتظاهرين الذين طوقوا المنزل. في حين نقل السفير إلى مقر السفارة خوفا من الأعتقال, حيث قضى الوزير ما تبقى له من الوقت هناك, ومن ثم نقل الى مطار فينا ترافقه تعزيزات امنية مشددة
وكان السيد بركات حويش هو أول من تلقى المعلومة حول وصول الوزير الى فينا, حيث قام بدوره في الأتصال مع أبناء الجالية السورية الذين هبوا في منتصف الليل متوجهين الى الفندق, ولم يغادروا المكان إلا بعد هروب الوزير منه.
من جهته قال السيد جمال مراد بان الوزير اضطر في تمام الساعة 1:30الى مغادرة فندق انتر كونتينانتال وسط الشتائم والهتافات المطالبة في اعتقاله. مشيرا في حديثه الى ان حجز الأقامة للوزير في الفندق المذكور, كانت قد تمت بصفة شخصية وليست بصفته وزيرا, الأمر الذي ادى الى تضليل العاملين في الفندق.
وقال: بان المتظاهرين استدعوا جهاز المخابرات النمساوي الذي صعد بدوره الي غرفة الوزير طالبا منه إبراز أوراقه الشخصية بهدف التأكد من هويته. واضاف بان الشرطة رفضت اعتقال الوزير المعلم مبررة ذلك بعدم تلقيها اوامرا اعتقال في هذا الخصوص.
وحمل السيد مراد الحكومة النمساوية وألإتحاد ألأوروبي مسؤولية دخول الوزير وخروجه دون مسائلة قانونية وقال: بان الأتحاد ألأوروبي الذي اصدر مذكرة منع دخول لأراضيه, شملت 30 شخصية من الحكومة السورية لا يحترم قراراته بل ويتحمل المسؤولية. إذ يتحرك جميع الأشخاص ممن شملهم قرار المنع بحرية ودون مسائلة في دول الإتحاد الأوروبي هذا ولم يتبين بعد الأسباب الحقيقية التي جاءت في الوزير السوري الى فينا وهربه منها بعد ساعات قلائل. إلا ان مصادرا مضطلعة ذكرت بان الوزير كان متوجها في طريقة الى نيويورك وانه تعمد قضاء ليلة في فينا بهدف إجراء لقاءات ليلية سرية مع عدد من المشاركين الأجانب في مؤتمر الطاقة الدولية المنعقد على مدى مدى الإيام الثلاثة الماضية في مقر الأمم المتحدة في فينا. إلا ان انكشاف أمر الزيارة قد غير برنامج الوزير.
واضاف مراد بانه وآخرين تقدموا بشكاوي رسمية الى الشرطة النمساوية مطالبين في اعتقال الوزير المعلم. وقد أخذت الشرطة شكواهم على محمل الجد مؤكدة نيتها على النظر فيها, إلا ان الوزير كان قد هرب في صباح اليوم الثاني مغادرا فينا, ومتوجها في طائرة الى نيويورك.
وتعتبر فينا الواقعة في قلب أوروبا محطة للقاءات السرية التي يعقدها قادة العالم, بمن فيهم عصابات الموساد الإسرائيلي!
المصدر: موقع النمسا اليوم
شاهد مقطع الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=Tvut7fUmr9E&feature=player_embedded#!
منقول عن صفحة التنسيقية السورية في أوروبة فرع فيينا. ملاحظة هامة: شكرا لجهود أبناء الجالية السورية الأحرار المقيمين في فيينا وأخص بالذكر السيدة روزا جورج حداد من باب توما وزوجها وأيضا السيدة كاترين فرح سالومي وزوجها الدكتور جورج بشارة نعمة ولكل الدعم اللوجستي والمعلوماتي الغير مباشر من خلال ASIO وبخاصة السيد ديفيد ارفيني.
التعليقات (0)