الفرار والخيانة
كان الطيار منير حبيب روفا ابنا لاسرة ارثوذكسية فقيرة تقيم في أحد الأحياء الشعبية وهو الثاني ضمن تسعة ابناء لموظف بسيط مدمن على الخمر طرد من عمله فترك اسرته وسافر الى دبي حيث تزوج هندوسية وترك اسرته فعاشت الاسرة من عمل الأم التي سعت جهدها لدفع أحد ابنائها الى كلية الطيران حيث استطاع بدخله المرتفع مساعدة اخوته والزواج من حبيبته وانجاب ولدين إلا انه كان يحب مطاردة الحسناوات الفاتنات اللواتي يبهرهن زيه العسكري لذا دفع الموساد اليه بعميلة انجليزية حسناء تعرف اليها من خلال صديقه اليهودي العراقي يوسف منشو الذي قدمها اليه كمندوبة تريد توقيع عقد عمل معه وهو لا يعرف الانجليزية لذا يطلب مساعدته في ذلك وهكذا تركه منشو في مكتبه بعد أيام ليتناول العشاء مع ليزا برات المندوبة المزعومة فاستطاعت اجتذابه الى احضانها ثم دعته الى باريس لزيارتها وغادرت بغداد، فافتعل حجة اصابته بصداع نصفي للحصول على اذن بالسفر الى باريس للعلاج حيث كانت بانتظاره فأغرقته في الرذيلة، ثم عرضت عليه العمل براتب أعلى والهروب من العراق الى “اسرائيل” مقابل مليون دولار اذا وافق على اللقاء ب “الاسرائيليين” والتفاهم معهم فوافق بشرط ان تعيش معه في “اسرائيل” وهكذا التقى منير روفا ب “الاسرائيليين” ووافق على الفرار بطائرته مقابل مليون دولار وفيلا ومنصب عسكري فدعي الى زيارة “اسرائيل” حيث اشترط فقط اخراج عائلته من العراق وهو ما حققته له المخابرات “الاسرائيلية” بالتعاون مع السافاك الايراني....
نقلا :عن الكاتب فريد الفلوجى ...فى مؤلفة 7.. هروب اول طائرة حربية عربية الى اسرائيل
التعليقات (0)