بينما كان هائما في البراري ،
إذ به يتعرّف على فرسة جذّابة بيضاء
اتضح أنها فرسة موظف في القنصلية السوفياتية في بلده ،
تعرف عليها وحكى لها عن مشكلته ،
فسفّرته معها لبلدها هناك ،
فضمته إلى سيرك ـ موسكوفيتش وان ــ فوقع انتدابه ،
ليقوم بتلك النمرة ،
حيث يحضرون له هياكل بلاستيك فيها حفرة ،
يعلقونه في محمل ، وتبدأ النمرة ،
إذ يستدير ويصك بقائمته ،
فنغوص في الحفرة ، كخهههه ، دون أي تفنن ،
والجمهور يصفّق ،
فأصبحت نمرته هي المفضلة في الإتحاد السوفياتي كله
وفي بلدان المعسكر الإشتراكي ،
ثم تطور ، إذ أصبح يصك يقائمتيه في نفس الوقت
في حفرتين متقاربتين كلاعبي الكاراتي ،
فازداد شهرة وغنى ،
إلى أن كان يوم كاد أن يتسبب في مأزق دبلومآسي ،
إذ حضر يوما زعيمهم ــ خربتشوف ــ
صاحب الخريطة على صلعته مصحوبا بزعيم بولونيا فاليجة ،
فرفض اللعب وتقديم نمرته ،
صاح الجمهور وهاج ،
فاقترب منه المدرّب الذي يفهمه جيدا ،
فقال له ـ حصّون ــ ذاك خربتشوف ـ
سوف يخرّب الإتحاد السوفياتي قريبا ،
هاته لهنا أريد صكه ، إن لا ، أخرجوه من أمامي ،
أو لن أقدّم نمرتي ، فأسقط في يدي المدرّب ،
بينما هو في حيرته إذ وردت مكالمة هاتفية
على خربتشوف ــ الذي جعلنا ـ نشوف خربة الإتحاد كلّه ،
فخرج محفوفا بأعضاده ، فواصل نمرته ،
وأبدع ليلتها ، واقترح وضع عصابة على عينيه ،
وقدم نمرته كأحسن ما يكون ، فازداد شهرة وغنى و ورفاهية ،
وقد أصبح عجوزا الآن ووجهه أبيضا بعد أن حصل على
الجنسية السوفياتية في عهد البروستيكا
كخههه ،
علمنا وأن قناة الحيوانات متاع دبي سوف تنشر عنه
حلقة كاملة عن قصة حياته ،
لما فيها من عبر للأحصنة عندنا الآن
وسيقع تقديمها يوم الخميس القادم في الساعة التاسعة
بتوقيت بريطانيا الصيفي ،
أي في الساعة العاشرة بتوقيت ـ قرونيتّش ــ
تمت القصة ، الخيلية والخيالية ،
و أي تشابه للقصة مع أشخاص أو شخصات هو من محظ ـ خبال ـ
الكاتب ومن تأليفه وتخريفه ،
كخههههه
مع تحيات أخيكم رضا التونسي
التعليقات (0)