جاء رئيس مجلس الشعب مسرعا إلى لجنته الانتخابية يريد أن يدلى بصوته فى عجالة فقال له أحد الواقفين :عليك أن تقف فى آخر الصف فما كان منه إلاأن أذعن ووقف آخر الصف والتهبت الأكف بالتصفيق ....وأرى أنهم لم يصفقوا للدكتور /الكتاتنى وإنما صفقوا لمصر ولعهدها الجديد..الذى جعل الناس -فعلا-كأسنان المشط بل جعل الأسنان التى تظن نفسها قوية تذعن للأسنان الأخرى رغبا أو رهبا كذلك نقلت الشاشات صور مرشحى الرئاسة وسط الجماهير ...وهذه نشوى الحلم الذى كان خاطرا فاحتمالا ثم أضحى حقيقة لاخيالا ...
اليوم لافرق بين مصر وأمريكا وبريطانيا وكل الدول الحرة فالمنافسة حقيقية والزعماء يخطبون ود الناس والرجل البسيط يرى -لأول مرة -أن هؤلاء الزعماء فى عرض صوته وأنه -لأول مرة -قادر على أن يقول -بملء فيه :لا أو نعم ....فى هذه الأيام ترى المصريين يفطرون ويتغدون ويتعشون سياسة وتسمع من البسطاء تحليلات قد تكون عميقة وقد تكون ساذجة ولكنها -على أية حال- تعنى ولادة روح جديدة هذه الروح تجعلنى لاأقلق حتى ولو -جلس على كرسى الرئاسة أحد الفلول لاقدر الله ...لأن هذا الفل سيواجه بأعين يقظة وألسنة حداد وحناجر هائلة خلعت قلب المخلوع وسوف تخلع قلب من يحاول أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء ...عاشت مصر حرة ديمقراطية يحضنها كل أبنائها وتحتضن كل أبنائها .
التعليقات (0)