يا أيها الوطن العريق : قم .. انتفض
و اكسر كهوف الصمت و القضبان
اطلق أسود النيل من ثكناتها
و اهدم قلاع البطش و الطغيان
فى الأفق شى لا أراه و إن بدا
خلف السحاب كثورة البركان
يعلو صهيل الماء .. يصرخ حولنا
يتزاحم الفرسان .. فى الفرسان
تهتز أرض .. تستغيث مواكب
و يهرول الكهــان .. للكهــان
و أنا أطل على الربوع معاتبا
أشكو إليها محنتى و هوانـى
منذ استبحتم حرمة الشطآن
صدئت على أطلالكم تيجانى
حتى عيون الناس ضل بريقها
ما بين ليل القهر و الهذيان
سأزوركم فى كل عام كلما
حنت حنايا الأرض للفيضان
أتسلق الأفق البعيد لكى أرى
خلف السدود شواطئى و جنانى
أنا لن أكف على المجئ لأننى
كالأرض ما كفت عن الدوران
سأطل من خلف الحدود و ربما
تبدو على َ مرارة الحرمان
عودوا إلى الحب القديم .. و علموا
أبناءكم أن يحرسوا شطآنى
أعطيتكم عمرى .. و هانت عشرتى
و الآن أرفع راية العصيان
لو كنت أعلم ما طواه زمانى
لاخترت أرضا غيركم أوطانى
التعليقات (0)