الله حى...الله حى...الله حى ....انطلقت الأصوات الهادرة في ميدان التحرير....الله حى ....الله حى ...الله حى ....نعم الله حى يسمعكم ويراكم ويرعاكم ...إفرحوا وارقصوا ولكن ليس كما يقول العقيد فيما بعد....لكم أن تستبشروا بعودة مصر التي في خاطري وفي خاطر كل مصرى...هذه هى مصر التي كانت في خاطرى وغابت زمنا طويلا ثم عادت في أبهى فساتينها تلبس طرحة العرس حيث تزف إلى الشعب المصرى اليوم
اليوم يوم عودة الروح وتأكيد الانتماء ....هو يوم العبور الحقيقي إلى المستقبل بعد عبور الانتصار الذي غطته سحابة صيف دام ثلاثين عاما ثم انقشعت ...اليوم في ميدان التحرير ثمانون مليونا من المصريين يتقدمهم شهداء تحملهم الملائكة ويردد خلفهم شباب مصر : يا شهداء يا أحياء هذه مصر التي دفعتم دماءكم ثمنا لحريتها تناديكم بأسمائكم شهيدا شهيدا وتطلق أغاريدها مستبشرة بالجنة التي فتحت أبوابها لكم ويعزيها فيكم أن جنتكم أرحب من صدرها وأوسع من كل حدائقها....يا شباب مصر اهتفوا بأعلى صوت :نحن لا نقول كان آباؤنا ولكن نقول انظروا ياآباءنا إلى الأبناء الذين حققوا آمالكم...لقد أكرمنا الله باستعادة مصر التي في خواطرنا وفي قلوبنا ونحن نهديها إلى الأحفاد ناصعة البياض مرفوعة الراية عائدة بقوة إلى الحضن العربي الدافئ تعافت من سقمها وقامت من رقدتها وهبت من منيتها قوية بشعبها الغني بأبنائه والمحب لعروبته
التعليقات (0)