هذه تونس,,,, و هذه الامارات

غرابة الموقف الاماراتي اتجاه تونس في شخص رئيسها أمر يثير السخرية، احتجاج على تدخل المرزوقي في الشؤون المصرية، لا و بل استدعاء للسفير الاماراتي من تونس، وصاية بامتياز لحكام الامارات على مصر يبدو لي ذلك، موقف يشابه و لو نسبيا استدعاء المغرب لسفيره من ايران إبان الأزمة البحرينية الايرانية في سنوات خلت.

في التاريخ طرفة للتعليق من عوالم أخرى  على هذا التدخل الاماراتي في الشؤون الخارجية التونسي  و استغرب هذا التدخل مقابل صمت مخجل اتجاه الاتصالات التي طرأت بين أوباما و روحاني، فالأخير سيد دولة تحتل جزرا اماراتية فلما لا  تحتج  أبوظبي لدى واشنطن صديقتها  و تستهجن مثلا هذا التقارب.

تقول الموسوعة ويكبيديا  أنه و بفصل الجهود العظيمة للشيخ زايد أل نهيان افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين كما تم إنشاء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومشفى طبي، في سنة 1959 وقع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة و ختم على أول دستور للجمهورية التونسية المستقلة,,,,أما أول مدرسة ثانوية عصرية تونسية فقد تأسست سنة 1875 و هي المدرسة الصادقية التي تخرج منها بورقيبة و قيادات و زعامات تونسية أخرى.....في هذه الفترة و حسب الموسوعة كان سكان الامارات المتصالحة يقطنون في تجمعات ساحلية على شكل قرى شغلهم صيد اللؤلؤ، بينما كانت الامارات القبلية الحاكمة في نزاعاتها الوجودية حدث هذا مع بدايات التدخل البريطاني أي في القرن التاسع عشر الميلادي......

لم أتحدث عن حنبعل،  ولا عن قرطاجة،  و لا عن الزيتونة،  و لا عن الحفصيين أو الأغالبة أو الموحدين، ولا  عن البايات،  ولا عن بورقيبة..........هذه تونس و هذه مصر  و هذه الامارات المتصالحة، دوار يا تاريخ .