اليوم قفت أمريكا وحدها فى صف المعتدى الصهيونى ضد العالم كله ولن نقول :إن أمريكا فقدت الحياء لأنه لاحياء فى السياسة وإنما هى المصالح وواضح أن أمريكا لاتزال ترى مصالحها مع الصهاينة الذين يمثلون الاحتلال الوحيد على الأرض اليوم ,وفى هذا مؤشرات ذات دلائل :
أولا:أن حديث أمريكا عن الحرية والسلام حديث خرافة ودعوى مكذوبة ,فإن حق الفلسطينيين فى تقرير المصير ثابت بمقتضى القرارات الدولية ولا أدرى سر إصرار أمريكا على حق تقرير المصير لجنوب السودان لدرجة أن أوفدت ممثلا خاصا فى السودان لمراقبة الموقف ومتابعته حتى يتم المطلوب ,بينما تنكر أمريكا نفس الحق على الشعب الفلسطينى ؟اا
ثانيا:أن الذى يحكم أمريكا ليس الرئيس بل مصالح الرأسمالية التى لاتعرف مبادىء ولاأخلاقا,
ثالثا:أن حديث الرئيس أوباما المعسول -فى جامعة القاهرة- لم يفلح فى ستر الوجه الأمريكى القبيح ,بل أكد اليقين بأن كلام أوباما ليس إلإ ذرا للرماد فى العيون.
رابعا:أن استخدام أمريكا وحدها للنقض ضد المشروع العربى يمثل بوضوح استهانة صارخة بالأمة العربية وأنها لاتعنى شيئا بالنسبة لها.
خامسا:أن هذه رسالة للأمة العربية أن تتولى أمورها بنفسها وألا تضع مستقبلها ومقدراتها فى أياد أخرى مهما كانت وأن أهل مكة أدرى بشعابها وأنه لايشعر بالنار إلا من يصطلى بها .
سادسا:أن دعوى السلام المطلق خطأ وخطر خطأ لأن العدو يستخدم لغة أخرى ومن العار أن تكون لغة عدونا القوة و هو الظالم الغاصب وتكون لغتنا -أصحاب الحق-بهذا الضعف والاستخذاء ,وخطر لأن هذا يميت القضية ويزيد من صلف العدو .
سادسا :استخدام أمريكا دائما للنقض ضد كل ما هو عربى فيه رسالة إلى العرب أن أفيقوا وارعوا مصالحكم وانظروا ما وهبكم الله من عوامل القوة وليتعلم الحكام من شعوبهم التى ثارت وانتفضت وحققت ماتريد .
سابعا:يبدو أن الحل الأوحد الذى تدفعنا أمريكا بحماقة القوة وغباء الانقياد المطلق لرغبات الصهاينة هو الصحوة والوحدة فبهذا فقط تنقلب موازين القوى وساعتها ستضطر أمريكا أن تراعى مصالحها .
التعليقات (0)