هذا إذا أراد العالم أن يتجنب التلوث البيئي ويبقي حيا

المياه العذبة وخاصة في الدول النامية تتعرض لتلوث خطير حيث أن معظم المجاري المائية للزراعة وتغذية محطات التنقية  تعتبر في هذه البلاد مكبا للنفايات ومخلفات المصانع كما تلقي فيها الحيوانات النافقة وإذا لم تتحرك الهيئات الدولية لإنقاذ البيئة في هذه الدول فسوف تكون الكارثة على الجميع ونظرا لأن الحكومات في هذه الدول متخلفة تحكمها قيادات لا تهتم بهذه المشاكل فلا بد أن تتحرك منظمات الصحة العالمية بدعم من الأمم المتحدة لدعم حل هذه المشاكل بالتفتيش والمساعدة وعقاب المقصرين وهذه عقوبات مقبولة لأنها في صالح الدول وليست مثل العقوبات التي تفرض لأغراض سياسية وهذه أفضل جهود الإغاثة حيث أن الدول المتخلفة تحتاج إلي من يفرض عليها التنظيم والعناية بالصحة ولا تكفي المساعدات والقوافل الطبية مع أهميتها عا إا توجهت الجهود لذلك المضمار وكانت جهودا صادقة مخلصة وفي هذا المجال أيضا  يجب أن يتوسع رجال الصناعة في إنتاج الورق للتعبئة والتغليف حيث أنه قابل للتحلل في التربة ولأن مادة البلاستيك المستخدمة تحتاج إلى مئات السنين لتتحلل وإذا أحرقت تنتج غازات سامة وخانقة تلوث اليابسة و مياه الأنهار والبحار وقبل عقدين أو ثلاثة كان الورق يشكل المادة الرئيسية المستخدمة في التعبئة والتغليف وهو منتج من السليولوز الذي يتحلل في الوسط الرطب متحولا إلى سماد نافع أما أكياس البلاستيك بأنواعها فقد تقتل بعض الأطفال خنقا كما أنها تضر الكائنات الحية وإذا دفنت في الأرض تخنق جذور النبات وتعيق امتدادها في التربة ومن الضروري أن تتدخل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو بالقيام بفحص البيئة لكل دولة واقتراح أفضل سياسة زراعية مناسبة لمناخ كل دولة لتحقيق ميزتها النسبية في منتجات دون أخرى ليتكامل العالم في توفير الغذاء بطرق بيئية آمنة وعلى غرار هيئة الطاقة الذرية يكون من صلاحياتها التفتيش على مزارع الأسماك والدواجن والأبقار وما شابه وأيضا عمل سياسة دولية لإنتاج الحبوب والمحاصيل الزراعية ليمكن السيطرة على الآفات ولتعظيم الناتج الحدي لمساحة الأرض المزروعة هذه الأفكار خاضعة للنقاش إذا أراد العالم أن يحافظ على البقاء حيا