هذا هو الواقع

سجل التاريخ اليوم الإثنين  31 مايو في ذاكرته شهداء جدد ستضاف اسماؤهم الى لائحة المناصرين لغزة ضد الحصار. وسجل ذرائع جديدة ستضاف الى الاكاذيب التي تدعيها دولة إسرائيل  المعتدية على كل من يمد يد المساعدة الى الشعب المحاصر حتى لو كان حليف وصديق .هكذا هي دوامة واقع الحال . دوران في حلقة مفرغة أناس احرار لايملون دأبهم كدأب النملة حتي تصل لهدفها ولو سقطت عدة مرات من على الشجرة . وعسكر مجرمون لايتوانون عن القتل متعللين بأكاذيب لاتصدق .أما التاريخ فيسجل كل جرائمهم  وإذا لم يحاسبوا اليوم فالغد مقبل وآت .
سحبت تركيا سفيرها احتجاجا وأرجو الا يعود بعد عدة أشهر. كما الغت تركيا عدد من المناورات العسكرية  وكذلك فعلت اليونان. وأقدمت بعض الدول بإستدعاء سفراء الدولة المعتدية. وأرجو أن لايكون الإستدعاء يتخلله  واجب الضيافة بكوب من الشاي أو القهوة. فهم لايعيرون للضيافة والأدب  أي اعتبار .. لكن هل سينتهي الموضوع ويقف عند هذا الحد بعد الإستدعاء ؟. طبعا لا.فغزة مازالت محاصرة. والعالم لايسمع ,لا يتكلم ولا يرى.إلا من منظمات انسانية من هنا وهناك مدعومة من عدة دول لايتجاوزعددها اصابع اليد الواحدة.هذا هو الواقع.
العدو اوحى بان اصبحت مشكلته  فقط مع حماس فلما لم يقدر عليها جوع أهلها علهم ينقضون من الداخل على قادتها.والبعض لاحيلة لهم يرون ولا يقدرون على شيء. والبعض يدعم  اهل غزة صراحة لكن اليد الواحدة لاتصفق. هذا هو الواقع.
ومجلس الأمن لم يجتمع  بجدية ليناقش كما يناقش مواضيع ايران.وهذا هو الواقع .
ودول المنطقة منقسمة فيما بينها ,اختلطت مصالحها بمصالح الغير وكذلك ضد رغبات شعوبها. فلم يظهر لها تأثير وهذا هو الواقع.
وحماس لاترى في المفاوضات العبثية  المستمرة منذ منتصف التسعينات بلا فائدة  شي مفيد ,فالإستيطان قائم على قدم وساق .وهذا أيضا هو الواقع.
والسلطة في رام الله تستنجد بالجامعة العربية  لتسندها حتى لا ينقطع خيط المفاوضات السخيفة مع من يقتل ابانئها.سبحان الله ,وهذا هو الواقع.
اراض محتلة . وشعب محاصر. وجرائم القتل ليل نهار كلها امور رسمت لتكون أمر واقع.امر طبيعي  يتفهمه المجتمع الدولي .فلماذا نكون نحن غير واقعيين "نصمت لانسمع ولا نرى" أقصد واقعيين لا ,غير واقعين ...أختلطت المعايير لم أعد أفهم  . فكون مانطالب به في نظرذلك المجتمع  الدولي هو دون الواقع...