مما يروى في تراث الادب العربي الكثير من الطرائف والمواقف ذات المعنى الرائع وتركه لنا الاباء الاولون ذكرى وعبرة لمن يعتبر
يقال انه جمع من علية القوم في إحدى القبائل ضاقوا ذرعا بطفيلي وحشري من مدينتهم يحضر الولائم بلا دعوة ويأكل بشره وبشاعة لامثيل لها ,ويتدخل في كل المواضيع وهو لا يفقه شيئا ويتحدث بعبارات فضة ...
وفي إحدى المرات أقام احد كبار القوم وليمة كبيرة على شرف ضيوف كبار من قبائل أخرى ومدن أخرى هنا ,واحتاط هو ومن معه من أهل الدار وأصحاب الشأن لقدوم هذا الطفيلي البغيض فأقدموا على غلق جميع النوافذ و الأبواب مباشرة بعد اكتمال وصول الضيوف.وأوصدوها جيدا . وفرح الحضور عد مد السماط بشتى واجمل انواع الطعام والشراب ....
والطفيلي البغيض غير موجود لأول مرة في تاريخ الولائم ,جاء الطفيلي كالعادة وفتش عن مدخل الى مكان الوليمة فلم يجد ,ودار حول البيت مرة, ومرتان وكانت الجدران عالية والنوافذ و الأبواب موصدة تماما ,لم ييأس وجد باب الجيران مفتوحا وانتهز فرصة عدم وجود شخص في باحة الدار وانسل بسرعة البرق في البيت وصعد السلم نحو السطح وتسور الحائط بين هذا البيت وبيت أصحاب الوليمة ليجد نفسه بسرعة في منتصف الوليمة , وليصعق الجميع من رؤيته ويسألوه ويحك كيف دخلت ؟
فيجيب الطفيلي بسرعة ويد في الطعام ويد في فمه قائلا::
منعتموني من الأرض
وجئتكم من السماء!!!!!
وان منعتموني مجددا
سادخل من دورات الماء
وبعدة اشكال والوان ازياء
ولاخجل او وجل او حياء
فلا تهمني كلمة كلا
وكفى والف لاء
و ادارة الصرف الصحي
يعشعش فيها البلادة والغباء
كنانا صنوان من نفس العياء
غبي وأغبى في أروع لقاء
مامن علة الاولها دواء
الا الحماقة فهي شر داء
التعليقات (0)