هذا اوان الشد فاشتدي زيم

هذا اوان الشد فاشتدي زيم

--------------------------------------------------------------------------------
نقلا عن موقع الاخبار الالكتروني syrfuture.com عن الثورة السورية موضوع يبحث اقتراب نضوج الثورة واكتمال حلقات سقوط نظام الاسد:

انه من المفترض ان تشكيل المجلس الوطني للثورة السورية يجب ان يشعل بركان الثورة السورية بالعمل ليل نهار من اجل اسقاط النظام بعد اكتمال حلقات سقوطه ولكنه ما زال غضا لم يصلب عوده بعد و يواجهه طريق وعر حتى يتبلور كمؤسسة تمثل مصالح واهداف الشعب والثورة السورية ويحتاج الى دعم كل فئات الثورة في الداخل والخارج.

كما ان مصلحة الثورة و تاليا المعارضة السورية تتطلب وتبين انه لا بد من الاعتراف الصريح و الاقرار الواضح بأفضلية و ريادية ممثلي و قادة المعارضة في الداخل. كما يجب ابراز شخصيات هؤلاء الاشاوس والعمل الدؤوب المثابر على تأمين سلامتهم الشخصية و احترام ارائهم و الاخذ بتوصياتهم .

بالاضافة الى ان المرحلة التي وصلت اليها الثورة السورية و تكامل عناصرها التنظيمية تفرض على الشعب السوري واجبا اسمه واجب الوقت و الذي لايمكن القيام باية واجب اخر مع وجوده حتى اسقاط النظام و اقتلاعه من جذوره,كما ان على الشعب السوري ان يدرك ان معركته مع النظام انما هي معركة سباق مع الزمن للوصول الى خط النهاية ولعل الفارق في هذا السباق هو ثواني من شأنها تحديد نتيجة المعركة .

بالاضافة الى ان اقتراب النظام السوري من حافة الهاوية يوجب ان يكون الجهد المبذول لاسقاطه مضاعفا لان اية فرصة اخرى تعطى لهذا النظام سوف تؤدي الى مذابح جماعية ومجازر للقوى الثورية التي تقوم بمحاربة النظام.

ان النظام السوري قد بدأ يفقد دعم القوى الداخلية الداعمة له , كما ان على الثورة ان تستغل فشله الاعلامي الذريع و فشل شبيحته في اقناع الاخرين قي مقدرة النظام على الاستمرار في البقاء .

ولعل اهم الواجبات التي يجب ان يقوم بها المجلس الوطني هي :

اولا: اختراق جبهة نظام الاسد باستغلال الارضية التي امنها له قرار جامعة الدول العربية و عزله عربيا عن طريق تجميد عضويته والضغط عليه لكي يوقف المذابح والحل الامني من اجل استمرار الثورة في الداخل .

ثانيا: الدعم المادي المباشر لثوار الداخل؛ دعم مالي وعيني (حملات تبرع مالي). مساندةاعلامية؛ بالتغطية المهنية المنظمة لأنشطة الثورة وجرائم النظام. وتغطية سياسية تنأى بنفسها عن الاعيب مخابرات الحكومات الغربية .

ثالثا: تحديد الاهداف القابلة للتطبيق وتبني وجهات نظر ترسم لاستراتيجية موحدة و شاملة تتضمن منع التدخل الخارجي العسكري في سورية و محاولة اسقاط النظام داخليا باستغلال الدعم السياسي من القوى العظمى لمحاصرة النظام و اسقاطه عن طريق زيادة الضغط الاقتصادي و محاصرته خارجيا .

رابعا: التركيز على انشقاقات الجيش ودعم هذه الانشقاقات والضغط على جنرالات الجيش وتخويفهم من مصيرهم الحتمي بعد سقوط النظام ودفعهم الى القيام بانقلاب عسكري لحماية البلاد.

ان علينا ان نعلم ان تاريخ سوريا الجهادي الشامخ مطرز بدماء الشهداء وعلينا ان لا نستعجل الثورة ولا نسمح باصطيادها أو تدجينها. وان نستحضر الشاعر العظيم قباني في قصيدة اطفال الحجارة التي قال فيها :

‘نحن اهل الحساب والجمع فخوضوا حروبكم واتركونا’

و مرةاخرى سيذكر التاريخ أطفال درعا ـ تلاميذ حوران الذين كرروا معجزة أطفال فلسطين

كما علينا ان نتذكر قول الشاعر

نام الحداة وابن هند لم ينم … بات يقاسيها غلامٌ كالزلم

خدلج الساقين خفاق القدم … ليس براعى إبلٍ ولا غنم

ولا بجزارٍ على ظهر وضم … هذا أوان الشد فاشتدي زيم