لنبدء أولا بالقصة خلف هذا العنوان ثم نعرج بعد ذلك لموضوعنا الأساسي..
يحكى ان هناك اخوين يكثران من أخذ الغيبة فلما استشارا عالم دينيا أشار لهما بدفع كفارة عن كل غيبة يأخذونها وبهذا سيمحى الذنب أولا وستمنعهم الخسارة المادية من الغيبة مستقبلا..عمل صاحبانا بهذه النصيحة حتى نفذت اموالهم فبدأوا يبيعون حاجيات بيتهم لسد الكفارات حتى لم يتبق لهم حينها سوى قدر واحد فأضطروا الى التسول والتعاهد على عدم اخذ الغيبة مستقبلا كي لايفقدا القدر ايضا..وفي يوم صيفي لاهب شاهدا شخصا يرتدي سترة ومعطفا ويضع قبعة شتوية على رأسه حينها قال احدهما "هذا الي يوازيك على بيعة الجدر" اي (هذا ما يجبرك على بيع القدر)..بعد ان انتهيت من سرد قصة العنوان تعالوا معي نطالع هذا الخبر (الي يوازينا على بيعة الجدر)..
نواكشوط، موريتانيا (CNN)
ذكرت مصادر موريتانية، أن السلطات السعودية أوقفت أحد الحجاج الموريتانيين بينما كان يتجول في أحد الأسواق بالمملكة مع حاجة موريتانية، طلبت منه أن يصحبها إلى أحد الأسواق المجاورة للحرم المكي.
وقال المصدر، إن عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "أودعوا المعتقل زنزانة ضيقة، وأعطوه أوراقاً طلبوا منه توقيعها، ونتيجة لجهله وفزعه الشديد قام بتوقيعها وسلموه للشرطة"، وفقاً لما نقله موقع الأخبار الموريتاني، الذي يعد وكالة أنباء مستقلة.
وأفادت الأخبار أنه عندما علم القنصل الموريتاني بالأمر قام بالاتصال بهيئة الأمر بالمعروف، التي سلمت أوراقاً تتهم الحاج الموريتاني بأنه ضبط في "مكان مخل بالآداب"، وأنه "كان ينتهك حرمات الله وأن عليه التوبة علناً."
وأوضحت الوكالة أن المواطن الموريتاني ما زال رهن الاعتقال.
ويذكر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الهيئة المعروفة بالشرطة الدينية في المملكة العربية السعودية، ويكاد لا يتوقف الجدل حول صلاحياتهم، والضوابط التي يلتزم بها في تطبيق ما تعتبره (الهيئة) بالقانون.
نقلا عن CNN
ـــــــــــــــــــــ
التوبة علنا...عن اي ذنب يتوب علنا؟؟
عن انتهاك حرمات الله..لكن أي انتهاك أرتكبه هذا المسكين؟؟
التجول في السوق؟؟
ربما التجول مع أمرأة؟؟
ربما..لكن هل اصبح التجول في السوق مع سيدة أخلالا بالآداب وخلوة غير شرعية؟؟
هل هي ياترى استجابته لطلب مواطنة من بلده ان يصحبها للتسوق؟؟
وماذا في الأمر؟؟ هي غريبة عن بلدها ولا تعرف أحدا وتحتاج الى من يرافقها..
هل اصبحت الشهامة جريمة تستحق التوبة؟؟
هنا انا لا أنكر ضعف نفوس البعض وانسياقها وراء النزوات...لكن لو أراد اي شخص الأنجرار وراء شهواته أما كان بأمكانه أن يستغل الأموال التي ينفقها في الحج على تلك الأمور بدل القدوم الى مكة؟؟
بل الم يكن بأمكانه السفر بتلك الأموال الى اي بلد يستطيع فيه نيل ما يريد من دون أن يتعرض للمسائلة ومن دون التعرض لمشاق الحج؟؟
ثم أين الرحمة والمودة في التعامل اذا كنتم تظهرون للناس بمظهر البعبع المخيف؟؟
اليس الدين النصيحة؟؟
أم انه اصبح الرعب؟؟
الن تنفر تلك الأفعال المتشنجة الناس من الدين قبل أن تصون الدين نفسه؟؟
قد نتفهم أن يحدث مثل هذا الأمر من قبل جماعات محددة خارج أطار السلطة لكن ان يحدث مثل هذا الأمر من قوة تعمل تحت (أو فوق) القانون فهو أمر خطير خاصة أنها تتدخل في أمور شخصية لاتخص الا الأنسان وحده ولاتضر أحدا ولا تعد حراما ولا أمرا معيبا عند من يفعلها..
السلطات السعودية مطالبة بأن تتذكر أن هؤلاء الحجيج جاؤوا من بلدان عدة وهم بالتالي تختلف عاداتهم وتقاليدهم ولذلك يجب مراعاة هذا الأمر عند التعامل مع هكذا وقائع.
التعليقات (0)