مواضيع اليوم

هذا المقال ورطني

هذا المقال ورطني
لقد قرأت في إحدى الصحف يوم السبت الماضي مقالا للكاتب الاستاذ انيس منصور بعنوان (العبقرية تجيء من الخروج على المدرسة) وقد كتب نقلا عن موقع مؤسسة نوبل عن كراهية عدد من الفائزين بجائزة نوبل للمدرسة والتعليم المدرسي وانهم ثاروا عليها في سن صغيرة واكملوا دراستهم وعلومهم في بيوتهم ومنهم عباقرة مثل شاعر الهند طاغور وفاز بجائزة نوبل للادب عام 1913م وتشرشل الفائز بجائزة نوبل عام 1953م.
واينشتين الفائز بنوبل في الفيزياء سنة 1921م وساخاروف الفائز بجائزة نوبل في السلام سنة 1975م والمشكلة ليست هنا ولكن المشكلة في قراءتي للمقال امام ولدي وفلذة كبدي الذي اتنبأ له بمستقبل زاهر بإذن الله، ويدرس في الصف السادس وممتاز في دراسته المهم في الموضوع انني عندما انتهيت من قراءة الموضوع امامه قال لي: يا والدي ان كل العباقرة الذين اخذوا الجوائز العالمية يكرهون المدرسة والتعليم المدرسي، فأنا من هذه اللحظة كرهت المدرسة والتعليم ولن اذهب غدا الى المدرسة حتى اكون عبقريا مثلهم.
فهنا وضعني الكاتب أنيس منصور في موقف لا احسد عليه ولكن تداركت الموقف بابتسامة ثم قلت له: ياولدي انهم كرهوا المدرسة نعم ولكن اكملوا تعليمهم في المنزل وهذا يحصل في قديم الزمان والعبقرية هي موهبة من الخالق عزوجل ولا تكتسب بترك مقاعد الدراسة بل في هذا الزمن اذا لم تكن متعلما لا يمكن ان تكون عبقريا فالزمن قد اختلف فلكل زمن ظروف خاصة به وفي وقتنا الحاضر اذا اردت ان تدخل المجال العسكري مثلا فلابد من شهادة وايضا الوظائف المدنية الحكومية فلابد ان تكون متعلما وتحمل شهادة وحتى في المجال الحر التجارة مثلا لابد من ان تكون على علم ودراية في المشروع الذي ستقوم به.
عزيزي القارىء.
بعد كل هذا الكلام ومحاولة إقناع الطفل الا انه ابتسم ابتسامة صفراء تدل على انه غير مقتنع بكلامي بل اقتناعه الشديد بمقال الاستاذ انيس منصور والعباقرة الذين كرهوا المدرسة.
ولكن عندي امل ان قناعاته ستتبدل في المستقبل.
محمد السميران- الرياض

--------------------------------------------------------------------------------

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !