مواضيع اليوم

هدية غلى مؤتمر الفدرالية في البيضاء

mos sam

2012-04-05 18:59:15

0

هدية من مواطن ليبي  الى مؤتمر دعاة الفدرالية
كلمة الملك إدريس رحمه  في مناسبة إعلان الوحدة الليبية
مواطني الكرام
السلام عليكم  ورحمة الله  وبركاته
في هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها أمتنا المجيدة وفي هذه المرحلة التي يجتازها ركبنا الصاعد . يسرني  غاية السرور أن اعلن للشعب الليبي الكريم إنتهاء العمل بشكل الحكم الأتحادي  والبدء رسميا في نظام الوحدة الكاملة  تطبيقا للتعديل الدستوري الذي وافقت عليه المجالس النيابية  والتشريعية  بالأجماع . وأني لأحمد الله تعالى كثير الحمد وأتوجه إليه بالشكر  العظيم  والثناء الجميل  على ما من به سبحانه  وتعالى علي من نعمة حتى شاهدت ولادة هذا الأمل الوطني الكبير. ووفقنا جميعا بتأييده  وعونه ألى تحقيق هذه الأمنية الغالية .إن الوحدة التي نبدأ اليوم عهدها الميمون هدف جديد من أهدافنا الوطنية التي جاهدنا من أجلها و ضحى شعينا في سبيلها . فهي ثمرة طيبة للجهاد  ووفاء لاجر الصابرين . وهي بعد ذلك خير وبركة ورمز لأجتماع الكلمة وتألف القلوب , ووعاء للمحبة والتأخي والوئام . ومبدأ يتبوأ مكان السمو في عالم الأخلاق  والفضيلة . وحبل الله المتين الذي أمرنا سبحانه بالأعتصام  بعروته الوثقى . قال الله تعالى وهو أصدق القائلين "وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ". وهو الدين القويم دين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  وقال :"ولا تنازعوا فتفشلوا  وتذهب ريحكم ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ". فالحمد لله الذي جمع على المحبة قلوبنا ووحد على الوفاق بلادنا  وجعلنا من أمة التوحيد التي هي خير أمة أخرجت للناس .
وإني لأنتهز فرصة إعلان الوحدة المباركة السعيدة فأوصيكم جميعا بتفوى الله ومراعاة وجهه في السر والعلن ، وأحثكم على مضاعفة  الجهد وبذل  المزيد من العمل حتى نوفر لبلادنا الأزدهار والرخاء والرفاهية  ، ونعيش جميعا في ظل الوحدة أمة قوية في خلقها عزيزة في شخصيتها  متينة في بنلئها نظيفة في سمعتها . أن الوحدة تلقي على كواهلنا مسئوليات جساما وتضع نصب أعيننا واجبات كثيرة ، فعلينا أن نكون جديرين بها ونحافظ عليها كما نحافظ على إستقلاننا  ونحوطها بالرعاية والحدب . ونغذيها بمشاعر المحبة والوطنية حتى تستمر في طريق النمو والأكتمال . فالوحدة ليست غاية في ذاتها وإنما هي وسيلة ألى عمل الخير وطريق إلى أفاق الأصلاح  والفلاح .  وواجبنا أن نأخذ منها القاعدة الصالحة للأنطلاق نحو الأهداف العليا . ومصباح النور الذي ينير موقع خطواتنا في طرق العمل الدؤؤب والسعي المجدي والثعاون المثمر المفيد . إن كل مواطن مسئول عن حماية الوحدة وفرض هذه المسئولية . أن شعار الوحدة  يجمع تحت لوائه الخفاق كل السواعد العاملة والهمم المتوتبة والكفاءات الخلاقة . وتشمل كل بقعة تستظل بسماء ا الوطن العزيز ، ويستمتع كل مواطن بخيراتها العميمة ويعيش في كنفها عيشة الطمأمينة والسعادة والأستقرار، وابلغ شكر للنعمة صيانتها . وأسمى مراتب الخلق أن يحب المرء لأخيه ما يحب  لنفسه " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان " وفقنا الله جميعا  ألى ما يحبه ويرضاه . والهمنا الرشد والصواب  وجعل وحتنا فاتحة عهد سعيد يفيض خيرة ويزيد نفعه  وتعم بركاته . ونبدأ مرحلة تنشط فيها العزائم وتقوى الأرادات ، إنه تعالى أقرب مسئول يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ،  ومنه الهداية والتوفيق  ,اليه الملجأ والمصير . فهو نعم المولى  ونعم النصير ". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
--------------------------

كما ألقى السيد محمود المنتصر رئيس الوزراء بمناسبة الذكرى الاولى لأعلان الوحدة  سنة 1964  الكلمة التالية :-
مواطني الكرام
لقد مرت بلادنا بمراحل عدة مراحل الكفاح والجهاد ومراحل البناء والتشييد  ، وكان الأدريس خلالها يوجه شعبه  ويقوده في السراء والضراء من نصر إلى نصر حتى حققت البلاد  على يديه عظيم  الأعمال وخالد المأتر.
وقد بادر حفظه الله في  السنة الماضية فأعلن في خطابه التاريخي  وحدة البلاد  الشاملة فتحقق بذلك أمل وطني عظيم  ضل يراود الشعب .منذ زمن.  وقد كانت الوحدة إحدى الأهداف الوطنية التي جاهد من أجلها الأدريس العظيم . وكان تحقيقها تتويجا لنضال الشهداء وجزاء الصابرين . وكانت كلمة الأدريس الخالدة نحن في طريق الوحدة ، نبراسا نهتدي به  لتحقيق هذه الأمنية العزيزة  ، حتى أدرك حفظه الله بحكمته  السامية أن الظروف التي أستوجبت ذلك النظام قد زالت وأن الكيان الوطني في حاجة إلى جمع الشمل . فعمل على تحقيق الوحدة  وسجل بذلك مأترة خالدة ستذكرها الأجيال بالأجلال ولأكبار .
واليوم ونحن نحيي هذه الذكرى الاولى بأعلان الوحدة يجدر بنا أن نشعر بالسعادة  والفخر ونحن ننظر إلى هذه المراحل التي قطعناها  حتى الأن .  وإذا كنا ننظر إلى الماضي لنرى ما وصلنا إليه  إلا أننا في نفس الوقت نتطلع إلى المستقبل  وما يتطلبه من عمل  وإستعداد  مستفيدين بذلك من عبرالماضي للمضي في المرحلة الجديدة  للحياة .
إن هذا الأنتصار الذي تحقق يضاعف من شعورنا بالمسئولية إزاء هذه ا الوطن  العزيز لتدعيم كيانه والأعتزاز بشخصيته ومقوماته .
إن الوحدة ليست شعارا تردده الشفاة ولكنها رابطة وطنية  مقدسة ، وإن الواجب يحتم علينا أن نحافظ على هذه الوحدة وأن نصونها وأن نستمد من معانيها  الكبيرة وعينا الوطني الذي يرتقي بنا الى مسئولياتنا الصخمة . فالمرحلة  الصحيحة التي أمامنا تستدعي منا تعاونا أوثق بين الشعب والحكومة وجهود كل فرد من المواطنين  لبناء الوطن  وتحقيق مستوى عادل للمعيشة  وحياة ترفرف عليها الطمأنينة.
مواطني الكرام
لقد ألت هذه الحكومة على نفسها منذ أن شرفها مليك البلاد بثقته الغالية  على أن تعمل من أجل مصلحة البلاد وأن توجه جهودها نحو إستغلال ثروة البلاد  لصالح المواطنين ، وتحقيق أمانيهم في العزة والكرامة . إن الحكومة لا تريد أن تلقي بالوعود جزافا  لكنها تؤكد لكم على أن خطواتها ستكون  مدروسة  وعلى أسس سليمة   وستجند لذلك كل الخبرات  والكفاءات الليبية لتتولى هي نفسها  تحقيق  رفاهية البلاد وإستقرارها .
وفقنا الله جميعا لتحقيق أماني الامة .

 
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !