مواضيع اليوم

هجير رصيف ولا رجل عقيم

بنت العبدالله

2011-09-27 13:04:30

0

 مَــدْحَــل ْ..

مزقت صحيفة الغفران..
التي منحتهُ اياها ..
عندما قررت الارتباط به ..
وتناثرت اجزائها في كل 
الأرصفه التي قررت النوم
في احضانها..
لا تريد رجلاً !!
بعد اليوم ..
(هجير رصيف ولا رجل عقيم )
.
.
.



توقفت عند هذا الرصيف..
ستمكث قليلا لترحل ..
لا تعلم إلى أين ؟
فهي قضت سنوات 
في احضان ذاك الرجل دون ان تسأله
إلى متى؟
استفهامين مختلفان ..
في اللفظ..متشابهان في المعنى..
.

..

...


تائهة الآن ؟
ام كان التيه يسكنها منذ
زمن ..
بعد ان سكنت بيته لتقاسمه
كل شيء حتى غبائه..

تاهت خطاها في دروب الحياة..
بعد ان تاهت اعوام في احضانه..
لملمت شتاتها..وبعثرة اشيائها..
حاولت ان تعيد كل شي في داخلها
كما كان عليه ..
لكن !!! عبثا ..
لن تجدي محاولاتها..
قررت الهروب..
وان بقي في جسدها بعض من نجاساته..
لا يهم ..
ستغتسل..وسوف تصلي على روحها صلاة 
الميت ..وستحمل جنازة قلبها..
بين كفيها ..لتدفنها هناك ..
لا يهم أين ؟ ..
المهم ان لا يعلم احد ..
يكفي ان تقيم هي و أحلامها و أمالها
واجب العزاء لروحها طاهره..

قاسمته ذلك المكان الذي امتلاء ببراثين
كذبه ..
واليوم تركت له كل شي ..الا قلبها المغدور..
لن تستمع هذه المره لحماقاته..
لن تنصت هذه المره لصحيفة غفرانه..
تبا له..
وتبا لذلك الحب العقيم الذي اتعب رحم الأمل فيها بدون ان ينجب..
بالرغم من تكثيف الجلسات الغراميه بينهم ..
إلا ان قابليته للعلاج بطيئه كادت تنعدم..
لا حرج عليه !!
فهو رجل عقيم ألصقه القدر بإمرأه ودوده ولوده ..
رجل احمق لا يصلح لشي ..وامراة حمقاء أضاعت عمرها في سبيل
شي محسوم أمره بالفشل..
عند كل خطيئة يأتي يجر أذيال الخيبه خلفه..
حاملا صحيفة الغفران التي اتسخت من قذارة يديه..
وتمزقت أطرافها من طريقته الهمجيه في حملها ..
( يا الهي )
هذا ما تردده وهي واضعه يديها على رأسها الذي تحتضنه
بركبتيها..
يقترب منها ..
يدور حولها..
يقرأ صحيفته..
يتأتأ في قرائتها ..
لا يستطيع حتى ان يخرج احرفها
من مخارجها الصحيحه..
لقد امتلأ فمه بمخارج الكذب
فالحروف الصادقه لم تتكون في
يوما في فمه..
كفـــاك كذبا )
ضقت ذرعا بك ..
وتبا لهذا القدر الذي ألصقني 
بك ..
وتبا لهذا المكان الذي اجبرت
على العيش معك فيه ..
تبا لكل شي هنا ..
تبا لتلك الطاوله التي
عقدنا فوقها عهودا نكثتها
بمجرد مغادرتها..
وتبا لذلك السرير الذي شهد
كل حماقاتك الليليه ولم يتزحزح
عن مكانه..
تبا لكل شي هنا ..


مخــرج
رحلت واصطحبت معها ماتبقى
من احلامها المكسوره..
وماتبقى من طموحاتها المغدوره..
وما تبقى من انوثتها المغتصبه..


 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات