مواضيع اليوم

هجوم عرعر ماذا بعد

Riyad .

2015-01-06 23:07:44

0

هجوم عرعر ماذا بعد

كان الهجوم على منفذ جديدة عرعر المحاذي لجمهورية العراق متوقعاً خاصة إذا علمنا أن داعش الحركة الإسلامية السياسية الدموية المتطرفة تسعى لتوسيع رقعتها الجغرافية في صراعها الأدلوجي والسياسي , داعش المتهم رقم واحد في تلك العملية والسبب يعود لجملة من الحقائق التي لا تخفى على أحد .

داعش ليست وليدة الصدفة أو مولود نتيجة ردة فعل بل هي حركة تضخمت وتشكلت نتيجة عدة عوامل فهي مولود قبيح من رحم الإسلام السياسي العنيف المؤدلج فقد كانت فصيلاً سابقاً من فصائل القاعدة بالعراق وبعد دخول الأزمة السورية منطقة الإستقطابات والصراعات الدموية المؤدلجة أنشقت عن أصلها جراء تصاعد الخلافات بين قيادتي التنظيم مشكلةُ تنظيم مستقل في كل شيء الإ في الأفكار والأدبيات والحلم الذي تسعى من أجله !

داعش كانت فكرة قبيحة ساهمت بعض الظروف والعوامل في نموها وتضخمها , وليست داعش الوحيدة فهناك الكثير من الحركات المسيسة للدين المتطرفة سواءً سنية أو شيعية فأفكار تلك الحركات مصادمة لحركة المجتمعات والواقع والتاريخ فهي  تسعى للعودة بالمجتمعات إلى الوراء في كل شيء فهي لم تفهم من الدين الإسلامي شيء والأدلة على ذلك كثيرة جداً , الخلافة حقيقة تاريخية لكنها ليست فريضة دينية تستوجب النضال من أجلها وإزهاق الأوراح والأنفس وتدمير المقدرات وتفتيت المجتمعات والأوطان !

خلفاء داعش ومن قبل القاعدة وغيرها يعيشون في كهوف ظلامية حسية ومعنوية , كهوف ظلامية تستر سوءاتهم وبالمقابل يدفعون بالمحبطين والمغفلين والعاطفيين والجٌهال لساحة الصراعات السياسية بغية إيجاد موطأ قدم فضلاً عن إختلاق صراعات وجرائم بمناطق بغية إيجاد مناصرين أو إثبات وجود بتلك المناطق !

داعش وغيرها سواءً كانت سنية أو شيعية يجمعها شيء واحد الموت والتدمير وإقامة خلافة دموية بشعة على أنقاض الأوطان والجماجم , محاربة داعش وغيرها تبدأ بنقد  الكثير من الادبيات الفكرية التي قامت عليها تلك الحركات فالتطرف والتشدد وقود تلك الحركات والمليشيات الدموية التي حولت الأوطان لجحيم لا يٌطاق ؟ وكذلك معالجة جملة من الملفات التي شكلت غطاءً لتبرير جرائم والدفع بشباب نحو مناطق الصراعات ولعل من أهمها الإحباط والعواطف والواقعية في التعامل مع مختلف الظروف المحيطة فالبعض يلتحق بتلك المجاميع مدفوعاً بعاطفة متلبسة بجهل وإحباط وتلك إشكالية بحاجة لتفكيك وعلاج يقضي عليها  .

الهجوم على منفذ الحدود الشمالية سبقه قبل عام تقريباً هجوم على منفذ الحدود الجنوبية وسبقة هجوم على إحدى القرى الشرقية وسبقها الكثير من الجرائم الدموية الإرهابية فمرة داعش ومرة القاعدة وإن أختلفت المسميات فالأصل واحد والفكرة واحدة والهدف والأسباب واحدة كذلك  ؟

 الهجوم على منفذ عرعر فتح باب التساؤلات على مصراعية ولعل أهم تساؤل إلى أين وصلنا في مكافحة التطرف والتشدد , وإلى أين وصلت الجهود المبذولة لمكافحة ذلك الداء داء التستر بستار الدين لأغراض سياسية بحتة فالمشكلة أصلها واضح وفرعها كذلك ؟؟.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات