رجل كبير في السن كان يسكن في مكة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينه فلم يتحمل برودة الكفر في مكة وكان يتخيل الصحابة كيف يصلون خلف الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف يصافحون وجهه كل يوم فخرج من مكة الى المدينه... ومن مكة الى المدينه قرابة 450 كيلومتر...هذا رجل معذور لكبر سنه... وبينما هو يسير في الطريق إذ ادركته الوفاة وشعر بدنو منيته وأنه سيموت...
فضرب كف بكف وقال اللهم هذه بيعتي لك..وضرب كفه الاخرى وقال اللهم هذه بيعتي لنبيك..فنزلت فيه"ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله"...لم يعين له جزاءا ولا أجرا وإنما قال أجره على الله وإبهام الاجر دلالة على عظم الجزاء...
وإنما الاعمال بالنيات ولكل إمرء ما نوى
الفعل:فمن كانت هجرته الى الله ورسوله
الجزاء:فهجرته الى الله ورسوله لعظم الفعل
الفعل:ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها
الجزاء:فهجرته الى ماهاجر اليه لتحقير الفعل
رباه إني قد وهبت حياتي ..ومنحت عمري للهدى ومماتي...فاقبل إله العرش مني هجرتي ...يامن اليك أبوح بالعبرات
اللهم إجمعني بنبيك وصحابته في الفردوس الاعلى وارحمني واغفر لي وكتب لي من لدنك أجرا كبيرا...........
التعليقات (0)