هجرة المواطن للخارج

هجرة المواطن للخارج

علق مجلس الشورى جرس الإنذار وسلط الضوء على قضية قد لا يلتف لها البعض ,مهاجرين سعوديين بلغت نسبتهم 5% يتوزعون حول العالم , لغة الأرقام غالباً لا تكذب فبمصر وحدها خمسمائة ألف أسرة سعودية فقط فماذا عن الأمارات والفلبين واندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية الخ , هجرة المواطنين هجرة باحثة عن شيء مفقود فما هو ذلك الشيء المفقود ؟.

 منصة التواصل الاجتماعي تويتر احتضنت هاشتاقاً بلغ ترنداً عالمي ولا غرابة في ذلك , تنوعت الأسباب المطروحة المكتوبة بأنامل متابعين ومتهمين , أسباب اجتماعية واقتصادية في المقام الأول وهذا يٌذكرنا بمقولة الإمام علي بن أبن طالب " الفقر في الوطن غٌربة والغنى في الغٌربة وطن " , الأسباب قد تتنوع وتتعدد فالحرية والترفية البريء والتعليم الجيد والفٌرص الوظيفية والبيئة الاستثمارية الجيدة والشعور بالذات والعدالة عوامل قد تدفع بالبعض لأن يٌهاجر من وطنٍ يحتضن بين جنبيه عشرة ملايين وافد !..

هجرة المواطنين وهجرة الكفاءات ستصيب الوطن بعد مٌده بفقرٍ بشري , لا ينتقل فردمن وطنه لوطنٍ أخر من فراغ بل هناك دوافع تدفعه للانتقال , تلك الدوافع لا يستطيع أحدٌ الجزم بها لأنها واقعة ضمن المجهول , عدم وجود دوافع يعني الترف فهل كل المهاجرين مترفين ؟

الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني يجب أن تبدأ بدراسة ظاهرة لها تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية خطيرة لا تخفى على عاقل فهجرة السعوديين تختلف أسبابها عن هجرة غيرهم من البشر ممن أجبرته الصراعات والكوارث والحروب على ترك وطنه الأم ..