لايزعجني الموقف الروسي؛ بل إنه مؤسر واضح على نجاح الثورة السورية؛ فقد وقفت روسيا دوما مع الخاسرين! من صدام إلى ميلوسفيتش إلى كوسوفو إلى القذافي ... أينما وقفت روسيا وجورج غالوي ومعن بشور ومصطفى بكري و... قف على الرصيف الآخر دون تفكير.. إنهم خاسرون.
شهداؤنا:
في رنكوس الشهداء يسهرون مع أهاليهم..
محلل زواج:
لطالما فتحت فمي دهشة أمام "محللي" النظام وهم يتحدثون بكل طلاقة على الفضائيات: نحن قلنا... نحن لن نسمح... وقد قلنا للأوربيين... جائنا موفد... نحن قبلنا...
وهم يعرفون أن عنصر مجند في المخابرات يستطيع أن يركلهم على مؤخراتهم دون أن يجرأوا على سؤاله لماذا! ودون أن يكون من أقارب السلطة حتى.!!
مؤتمر:
جاء المعلم ليفضح؛ فانفضح..
إعلام العجلة:
في الرواية التي صدرها الاعلام السوري لمقتل الطفل ساري الساعود ظهرت الأم على الاخبارية السورية وأمامها فقط "مايك" الاخبارية وقالت روايتها؛ ثم ظهرت على قناة الدنيا وأمامها فقط "مايك"الدنيا... في المشهدين اللذين تم تصويرهم بوقت مختلف تظهر الام المكلومة بنفس الحالة، ونفس الانفعال، ونفس صوت البكاء ونفس طبقة الصوت، ونفس الكلمات -مع اختلاف بسيط في الرواية ينسفها- أرى أن الأمر غريبا أن يكون المشهد نفسه إذا لم يكن مطلوباً من السلطات مع عزائي المخلص لأهل الطفل أيا تكن رواية مقتله!
وطننا:
لاولئك الذين يتحدثون عن سوريا الوطن؛ وعن الوطنية؛ وعن الخوف على مستقبل الوطن؛ - وهدفهم الأساس بقاء الأسد- نقول: هذا ليس وطنا هذه مزرعة.. وكل الدماء التي بذلت وستبذل من أجل تحويلها إلى وطن.
تهديدات البقاء:
يهددون بالخراب.. الحرب الطائفية.. الحرب الأهلية... أكثرها شراً أهون من بقاء السوريين عاماً آخر في ظل عبودية الأسد.
عسكر وإعلام:
عندما يظهر العسكر على وسائل الاعلام فلابد أن يرتكبوا حماقات. قال هذه الجملة فيلسوف يوناني في الالف الأول قبل الميلاد ومات.
فإذا كان "جنرالات" المجلس الأعلى المصري "تبهدلوا" من ظهورهم المتكرر على إعلام بلادهم؛! فما بالكم بـ "كولنيلات" جيشنا الحر!.. مهمة الاعلام فضح الأسرار ومهمة العسكري الحفاظ عليها.
هجرة للكرامة:
لسنوات طويلة ظل عموم السوريين في الخليج يوصفون بأنهم "شرسون"، لايسكتون عن حقوقهم، ولا عن اهانة؛ ويحفظون كرامتهم. وإن تأثر ذلك مؤخراً بسوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد ومقتضيات الحفاظ على فرصة العمل.
وكل من يتردد من أهل الخليج على سوريا يرى ويشاهد كيف تسحقنا قوى المخابرات والشبيحة.. بصمت.. بصمت يراه كل عابر، كان الجميع يسمع توسلات الضحايا بصمت؛ نسحل في الشوارع آمام العابرين باستهتار واستخفاف شديدين ليس من عناصر المخابرات وحدهم بل من اصدقائهم واقاربهم واحيانا جيرانهم.
فكان أهل الخليج يعيروننا في أحيان كثيرة عند رفع أصواتنا... " يبوي روح بلدك وارفع صوتك ان كنت رجال... "
اليوم يعيد لنا هؤلاء الشجعان كرامتنا في داخل سوريا ويخلصوننا إلى الأبد من عار الصمت.
حلول بسيطة:
لن يترك الأسد الكرسي.. الحل هو استبدال الكرسي بخازوق!!
الجمعة:
مثل كل جمعة؛ هذه الجمعة تزيدني يقيناً؛ انهم يعدون أيامهم للرحيل ونحن نعد أيامنا للحرية والعودة.
توم وجيري:
الأستاذ "النظام" يلاعب الجامعة العربية كي يكسب كم ساعة او حتى دقيقية زيادة؛ لديه أمل بإنهاء المظاهرات.. الاخت الجامعة تعرف أنه يلاعبها وتعرف أنه كاذب وتعرف أنه لن ينفذ؛ لكنها تقول: وراك وراك حتى التدخل الدولي.
معارضتنا:
كتبت نقدا كثيرا للمعارضة السورية؛ قبل الثورة بوقت طويل.. كانت أمراضها ترى بالعين المجردة ومن بعيد؛ كنت أكتب من خلال أدبياتها ونشاطها على قلته؛ وأفعالها على انعدامها تقريبا. ولم أكن قد عرفت أكثر المعارضين عن قرب؛ لكن بعد أن عرفت أغلبهم عن قرب أقول: إن معظمهم أسوء من أسوء تصور عنهم.
قاتل ومقتول:
بشار الأسد يقول سأقاتل حتى أخر لحظة... لا أشك في ذلك؛ ولا أتوقع مطلقا أن يسلم السلطة هو وعائلته بأي طريقة سلمية؛ لكن عليه أن يعرف أن هناك مليون سوري على الأقل سيقاتلون حتى االنهاية؛ من أجل الاستقلال والحرية. ولن تكون نهايته وعائلته أفضل من نهاية القذافي..
عرّاف:
من البعيد.. من جبل عالي، نقول لهم: لن تخلص. لن تخلص قبل الخلاص منكم.
... ومنقود:
النقد عملية رائعة ومطلوبة وصحية وضرورية ولابد منها... لكن لا تنقدني..! أنقد الأخرين!.
مهن:
لاتشاهد في أي مؤتمر صحفي في العالم صحفيين يزايدون على "المسؤول" ويحاولون أن يعطوه الجواب الذي يرضيه، ويصفقون له، ويسألون أسئلة مكتوبة لهم وموزعة سلفاً... إلا من المخبرين الذين يمنحون بطاقة صحفي في سوريا
أرتيستات "النظام":
بالنسبة للأخوة والأخوات الذين أصبحوا فجأة مبدأيين وإنسانيين وحنونين و ديموقراطيين.. بعد ضرب شلة الأرتيستات عند الجامعة... أود أن أقول: سبق أن ضُربنا أمام سفارة بلادنا، وتم الاعتداء علينا مرات عديدة، ومزقت اللافتات التي حملناها من شبيحة السفارة مرات عدة منذ 15 آذار.. ولولا وجود الإعلام المصري والعربي معنا دائما لتم اختطافنا الى داخل السفارة، وكان هناك محاولات لذلك وهو ما حدث لصحفي مصري.
لم أقرأ إدانات لذلك حتى من أصدقائنا، ولم نتاجر به.. لأن الجميع يعتبرونه سياقا عاديا لسلوك الأوباش على ما يبدو..
وبشكل متوازن (وبعيدا عن أفعال القتل والتعذيب الوحشي وحصار المدن وتجويعها التي يقوم بها "نظام" مجرم ) أعتقد أننا بدرجة أو بأخرى نخضع لمزايدات وتهويلات النظام واعلامه.. لأن ماحدث أمر عادي وبسيط جدا رغم عدم موافقتي عليه. وحدث أشنع منه بكثير لملايين السوريين الاحياء منهم والاموات على مدى 50 سنة... ومر دائما بصمت.
الأبطال لا يهربون:
دخان الغاز يتصاعد حول تمثال عبد المنعم رياض (وسط القاهرة) لكنه لم يهرب ولم يضع كمامات وهو يواجه قوات حفظ النظام، بل شكل ملاذاً لمجموعة من الشبان كي يحتموا به.
تعرية وحت:
ريح الثورة مارست الحت والتعرية بقوة؛ وأحد "الأشياء" التي عرتها الثورة أولئك الذين حاولوا في البداية تمويه موقفهم الرافض لأي تغيير جذري يفقدهم "مكاسبهم"؛ بالحديث عن الاصلاحات والزمن الذي تستغرقة.
هؤلاء سرعان ما انكشفوا؛ وكلما بدا أنه لا عاصم للنظام من الثورة؛ اشتد سعارهم. أحد هؤلاء نبيل صالح؛ الذي من أجل مكاسبه الرخيصة؛ يدعوا أناس؛ الغالبية منهم لاناقة ولاجمل لهم في هذا النظام؛ للقتال، يدعوهم للتسلح والنزول للشارع كي يطهروا سوريا من الثورة؛ يدعوا لقيام "تطهيريات"؛ فلم يعد يروي تعطشه للبقاء حيث هو القتل "بالمفرق" الذي يمارسه النظام؛ يريد قتلا جماعيا كي ينتهي من كل من كل من يقول لا بسرعة؛ ومن الطبيعي هنا، بهذا الكم من الرغبة في الدم أن يعتبر الابن ليس سر أبيه لانه لم يذبح ما يكفي نبيل ومصالحه؛ يحن إلى زمن "يعلن روحك" حيث الطيران يقوم بما تعجز عنه سرايا الدفاع؛ حيث القتل في السجون جماعيا لافرديا...
على العلوية؛ الذين يستنهضهم بشكل سافر (هذا النموذج من الكائنات المتعطشة للمكاسب والدم) أن يدينوا هذا النمط من الخطاب الاجرامي ويعروه.. الجميع خاسرون في بركة الدم؛ القتل الأهلي إذا بدأ لن ينتهي حتى بسقوط النظام. وليس لدى أصحاب هذا التوجه مانع آن تغرق سوريا في سنين من الدم إذا كان ذلك يطيل أمد بقائهم في كراسيهم او مكاسبهم الوضيعة.
سقط الأبد وهم غافلون:
جميع المعارضين يعتقدون أن أي مجلس يمثل الثورة هو أبديا؛ وأي حكومة مؤقتة هي أبدية؛ لذلك فصراعهم حامي على حجز مقعد في المجلس الوطني السوري؛ وأخرين يعتبرونه مجلسهم فلذلك يريدون الوقوف على بوابته يدخلون من يشاؤون ويخرجون من يريدون.. أيها السادة أنه مؤقت والناس لن تنسى صراعكم هذا.. وفي عهد الحرية لن يبقى أحد منكم أبدي ... سقط الأبد سقط الابد.
انتباه:
إنشقاق.. إنشقاق (على وزن انتباه): باركوا لي؛ أخي ضابط انشق وذهب إلى حمص. هذا فحوى ما كتبته صديقة لنا.. نعم تستحق أن نبارك لها ونفخر بأخيها الشجاع.
خلف علي الخلف
تابعوني على تويتر والفيسبوك:
http://www.facebook.com/khalaf.a
http://twitter.com/alkhalaf
التعليقات (0)