هارودز قطر ..
تم في العاصمه الإنجليزيه الإحتفال بتوقيع عقود بيع وتسلم المتجر الشهير عالميا هارودز والذي كان مملوكا للملياردير المصري محمد الفايد منذ حوالي الثلاث عقود من الزمان الي دوله قطر متمثله في شركة قطر القابضة ذراع الاستثمار لصندوق الثروة السيادية في قطر في صفقة تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار جنيه استرليني 2.3 مليار دولار ..
وهارودز لمن لا يعرف قبله أثرياء السياح العرب في لندن ومن لم يشتري من هارودز فكأنما لم يسافر الي لندن أصلا ..
ونحن هنا إذ نهنئ قطر الشقيقه علي هارودز ونستغل المناسبه لتهنئه كافه الدول البتروليه العربيه علي إستثماراتها الناجحه حول العالم وخاصه في الدول الأوروبيه وأمريكا وحديثا في دول أمريكا اللاتينيه ..
فكما هو معروف أن كافه الدول العربيه النفطيه لديها صناديق سياديه وهذه الصناديق تم إنشائها خصيصا لتصب فيها بصوره مباشره عائدات بيع النفط العربي , وهذه الصناديق تعد خزانه الدوله في الخارج وعن طريقها يتم إستثمار هذه العائدات في بورصات وشركات وأراضي وعقارات وفنادق ومنتجعات حول العالم لتتعاظم رؤوس أموال هذه الصناديق في الخارج ويتم الإنفاق من عائداتها علي الداخل ..
وهذا في العرف الإقتصادي شيئ حميد ولكن كما نعرف جميعا أن دوام الحال من المحال فالأزمه الإقتصاديه الأخيره أثرت بصوره رهيبه علي الكثير من الإستثمارات وخاصه العقاريه منها وتآكلت نسبه كبيره من رؤوس الأموال في البورصات والعقارات بسببها وبالتالي فقدت تلك الصناديق المليارات دفعه واحده ..
وأيضا السياسه المتقلبه وخوف الدول الاوروبيه والامريكيه علي إقتصادياتها ربما يتسبب في يوم من الأيام في منع هذه الإستثمارات من الخروج من أراضيها أو تجميدها بالرغم من تنوعها وهذه الإستثمارات التي تقدر بمئات المليارات ماذا لو تم إستخدام 10 % من عائدات إستثماراتها وليس من أصولها وأكرر من عائدات إستثماراتها وهي نسبه يمكن أن تدخل تحت أي تسميه إقتصاديه كالديون المعدومه أو المساعدات التي لا ترد أو أي شيئ من هذا القبيل في مشروعات تنمويه في الدول العربيه الأكثر فقرا تساعد علي التنميه في هذه الدول وتوفر فرص عمل لأبنائها وأيضا يكون لها عائد .. نعم يقل عن عوائد الإستثمار السياحي ولكن عائد ذو مردود عظيم فبالإضافه الي عظيم ثوابه التكافلي عند الله فإن التنميه في هذه الدول سيساعدها علي النهوض من عثراتها ويبعدها عن شبح الوقوع في أيدي المتطرفين والذين سيتخذونها قاعده للإنطلاق ربما لاصابه أهداف في تلك الدول النفطيه نفسها ولدينا في الصومال وقراصنته خير دليل وكذلك اليمن والذي إنطلق منه الهجوم علي الأراضي السعوديه وغيره الكثير ..
والآن ما رأيكم أكرمكم الله ..؟
مجدي المصري
التعليقات (0)