بالرغم من موقفنا السلبي مع هادي المهدي في انحرافاته الفكرية والعقدية إلا أننا لانتخذ من ذلك سبيلا لدس السم بالعسل كما يفعل أعدائنا من الإرهاب البعثي والوهابي .
فهادي المهدي كان ظاهره يعمل من أجل المطالبة بعيش رغيد وحياة حرة كريمة من خلال مشاركته في مظاهرات ساحة التحرير ببغداد العز والكرامة .
لكن هذه المظاهرات لايستطيع أي أحد أن ينسبها لجهة دون أن يدخل في سبر غورها ويتعرف على مطالب مجاميعها التي منفصلة كل منها عن الأخرى ففي مظاهرات ساحة التحرير تجد الإنسان الوطني الحر الشريف. وتجد الحزبي الذي أصبح خارج العملية السياسية بسبب إفلاسه في الانتخابات. وتجد أعداء العراق الجديد من بعثيين وأزلام القاعدة متقنعين بقناع الوطنية وهي منهم براء. وهكذا دواليك بل الأدهى من ذلك كله تجد بعض الأحزاب المشاركة في العملية السياسية في برلمانها وحكومتها تدفع أتباعها وتزجهم في هذه المظاهرات لكي تكثر السواد بوجه شخص رئيس الحكومة لأغراض حزبية ضيقة الأفق نتيجة حسد وكراهية مزمنة مر عليها أكثر من عقد من الزمن.
فمن اشترك في هذه المظاهرات هم صنوف يختلف بعضهم عن بعض في المنهج والمطلب والنتائج
فمن كان يحب وطنه وكان حرا شريفا انسحب من تلك المهزلة ليحفظ كرامته وليمنع أعداء العراق وشعبه .من تحقيق غاياتهم المشبوهة. وهذا الأمر شمل العدد الأكبر من اللذين خرجوا في الجمعات الأولى للمظاهرات مما دعا إلى قوقعة أعداء العراق وانفضاح أمرهم فأصبحوا قلة قليلة لاتكاد تتجاوز العشرات ومعظمهم مدفوع ثمن اشتراكه في المظاهرات مسبقا.
فمضى على تواجدهم ستة أشهر وهم يتقهقرون ويراوحون في أماكنهم وافتعلوا كثير من الأمور الغير محترمة ولكن دون جدوى حتى وصل بهم الأمر لقتل رفيق مظاهراتهم ومطالبهم هادي المهدي فقدموه قربانا لإنجاح غاياتهم الباطلة ولكن هيهات هيهات أن تنجح هكذا محاولات بائسة فشعب العراق لديه من الوعي مالم يتصوره هؤلاء الهمج الرعاع من أزلام القاعدة والبعث.وسرعان ماستنكشف الحقيقة ويعرف الجاني ويظهر باعترافاته على شاشات الفضائيات وستكون نهاية تواجد هؤلاء الحفنة العفنة الذين ملأت قذارتهم ساحة التحرير .
حينها سيرجع كل وطني حر وشريف للمطالبة بحقوقه المشروعة في تنظيم مظاهرات وطنية لاتقبل في صفوفها حثالة البعث والقاعدة.
فانسحابنا لايعني تراجعنا وتنازلنا عن المطالبة بحقوقنا المشروعة والتي من شأنها أن تنهض بالعراق لتجعله في مكانته الطبيعية التي تتناسب مع حجمه الكبير والمؤثر . وأيضا التي تجعل من المواطن العراقي فوق مواطني جميع البلدان في كل شيء .
ختاما أقول ...أيها العفنين يا أزلام القاعدة والبعث أزهقتم نفوسا كثيرة فلم تنجحوا وكان آخرها إزهاق نفس هادي المهدي اللذين غررتم به كثيرا فكان جزاءه غدركم يا أصحاب الغدر والخنى
التعليقات (0)