نحن في أول سنه ستحذوا جحافل السنوات التي مضت والتي ستخلفها. إندفاع نحو المجهول.
لاتنميه ولاحلول جذريه ولاطعم إلا طعم الحروب والدمار والقتل والهمجيه
والخذلان،طعم الغدر والزيف والدماء والتناقض والتراجع الذي يجود به عصر
الإنحطاط الكاسر على شعبنا اليمني.
نفاجأ. أو لم نعد نفاجأ .حينما نقراء الصحف ونتابع حديث المواقع بأن شخص
مامحافظاً أو وزيراً تم تعينه أو إستبداله.
حملني إلى هذا خبر تغييرمحافظ صعده مناع برئيس لجنة الخدمات في اللجنه
الدائمه للمؤتمر الشعبي العام طه هاجر.
عندما سمعت الخبر ضحكت كضحكة ملوك العرب السكارى،وبدأت أحدث نفسي وكأنها
شخص أخر يصغي الي ـ كمايحدث العمال المنتظرين في الجولات أنفسهم بقدوم
الفرج قبل الزوال،وتارةً أرد على نفسي قائلاً:لاتنتظر أحد فالمشكله تحتاج
الى تغييرات كثيره على كل الأصعده.
أشخاص بدون أرض كصراع حماس الإسلاميه مع فتح الوطنيه على غزه ومن يحكمها.
كل هذا ليس مدحاً لمناع فلم أعلق فيه قشة أمل ولاقدحاً لهاجرفلم أقول
فيه(اليست صعده ولاده بالأكفياء والإداريين حتي يستوردلها من المحويت) كما
لم أقول فيه (الم تكون يا هاجر مرشحاً لوزارة الخدمه المدنيه فتهاجر
اليها أفضل لك من صعده).
بل شعور أنتابني بالاضطراب إتجاه متواليه لم تغير سلوك ولاتبذر أمل،
تغييرات مظهريه ممله بعيده من الجوهر كما أنها ليست سلباً بمجمله،وليست
جحيماً فا لجحيم هم الأخرون.
اليست صعده عروشها خاويه.وأراضيها محروقه،ودور العلم مهدمه وأطفالها
ميتمه ودمائها جاريه ،ونازحوها مشرده...
هذا الإحساس الذي أنتابني ليس مجرد عاطفه سريعه أتجاه الأحداث لايعرف هذا
الشعورإلا من ذاق الفراق والهجر والدمار والترحال في ظلمة الليالي والناس
نيام.
وكأن الطبيعه لاتعرف بشراً سوانا على هذه الأرض حتى تنزل علينا هذه
الإمتحانات الجحيميه.
الفرج حلم, منفى وأغتراب داخل الوطن, غموض في زمن الوضوح,مسكنات في وقت
أشعة الليزر,صمت قاتل عند موت الذكرى,تهدئه شفويه(على نشرة الأخبار في كل
ليلةِ نرى موتنا تعلوا وتهوي معاوله)هذه ليست مزحه سورياليه إنها
حقيقه،فلم نعد بحاجه الى تعديلات دستوريه ولانداءات وشعارات فضفاضه
ولامحسنات وصور جديده ووثنيات وإداره ة جوفاء واشكال معتاده.
لقد بلغت القلوب الحناجر وظننا بالله الظنون
نحن بحاجة الى من يعيد سيرتنا الاولى الى من يؤوي اليتيم ويشيّد البنيان
بصعدة ـ وليس بتبة السنينة - فالوطن اغلى في القلوب وليس في الجيوب لا بد
من التماسك يداً بيد والابحار سوياً فأمامنا ملكٌ يأخذ كل سفينةٍ غصبا لا
بد من ترك المماحكات والرقص والمناوره فالتاريخ لن يرحم احد . كفيل بكشف
المختلس وتوضيح الملتبس
التعليقات (0)