هاتوا هتلر أو موسوليني ....

هاتوا هتلر أو موسوليني أو ستالين أو بينوشيه أو مبارك ليدخل أي وزارة مصرية ثم يتولى قيادتها !!! سوف يقابله وكيل الوزارة محمد باشا ونائبه نصري باشا وسليم باشا وألعبان باشا ويعقدونه ويدفعونه إلى البكاء على اللحظة التي قبل فيها أن يكون وزيرا على هؤلاء...سوف يسحبون الكرسي من تحته ويضحكون عليه إذا سقط وسوف يجندون له عم صابر الذي يصنع لهم الشاي والقهوة ليضع في فنجاله وهو هتلر... ملحا من نوع كبريتات الماغنسيوم... ويملأ له السجائر بالبارود ويغمس الباتون ساليه في منقوع الجوارب ...فضلا عن إخفاء جميع الملفات عنه والإمعان في إيقاعه في قرارات مغلوطة يظهر فيها جهله ويلومه عليها كل الشعب ...والخلاصة أن هتلر سوف يهرب بجلده من الوزارة المصرية في اليوم التالي ويسافر إلى ألمانيا ولو كانت غير نازية...كيف يعتقد أحد أن يتولى أمرالوزارة المصرية وهذا حالها الذي نراه ويتخطى وكلاءها ومدراءها وضباطها وجنودها وهم جميعا صفا واحدا في وجه هذا الجديد وخاصة إذا لم يكن واحدا منهم ومن بينهم؟ ...إن واحدا من الصف الثاني هو الذي يمكنه تولى أمر الوزارة ولا بد أن يكون منهم ومن غالبية الذين ينتمون إلى السياسة الجديدة الثورية ولا بد أن يكون عالما بدقائق سياسة الوزارة عارفا بما في أضابيرها ليكون قادرا على القيادة وأن يكون المنتسبون إلى هذه الوزارة راضين به ويؤيدونه ...