مواضيع اليوم

هابيل أول من آمن بالعمل السلمي.

مولاي محمد

2010-07-21 13:07:28

0

هابيل أول من آمن بالعمل السلمي.
قال تعالى:"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" المائدة 27 - 28. هاتان الآيتان تتحدثان عن قصة ابني آدم قابيل وهابيل، فقد قرر قابيل تصفية أخيه هابيل، واستعمل العنف من أجل نفيه وحرمانه من حق الحياة والعيش، لكن هابيل آمن بشكل مبدئي بالعمل السلمي، وقرر آن يواجه به عدوان وطغيان أخيه، لذلك قال له إن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك، ورغم أن الأمر يبدو أن فيه استسلاما وانهزاما من طرف هابيل، وسيقول البعض بأن موقفه كان سلبيا للغاية ولم يستطع أن يرد العدوان بالقوة، وأنه في موقف لن يستطيع أن يواجه من خلاله أخاه الذي يريد أن يقتله، هذا الأمر لا يستقيم إذا علمنا أن قابيل ندم كثيرا على فعلته وصاحبه تأنيب كبير للضمير أرخه القرآن ليكون عبرة لكل من يؤمن بالطغيان والقوة والعدوان، وبأنه سيموت في أقل الأحوال وأهونها في حالة نفسية سيئة وتأنيب ضمير لا مثيل له، قال تعالى:" فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ" المائدة 29-31. يقول المفكر السوري الكبير جودت السعيد: نعم لقد وصلت البشرية، ووصل أبناء آدم في تطورهم التقني وعبر تجاربهم التاريخية إلى أن حل المشكلات بالعنف حل انتحاري. وصلوا إلى الطريق المسدود، ولم يبق إلاّ أن يكتشفوا الوسائل الأخرى لحل المشكلات، وفي هذا الحق خصَّصت كلَّ جهودي المتواضعة، وأنا لا أشك، ولا أتردد في القول، إن البحوث التي ستكتب في هذا الموضوع ستكون أفضل من كتابي هذا، وليس لي من فضل إلا أنني صدمت عقول الكثيرين بطرحي لشيء لم يسمعوا به. وإذا لم تنفع الكلمات في إخراج الإنسان من العنف فستخرجه نتائج وعواقب الكلمات، وقد آن لنا أن نتعلم!!( كتاب كن كابن آدم – مقدمة الكتاب).




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !