مواضيع اليوم

هؤلاء قوم أصغر من قضاياهم !!

هشام صالح

2010-02-21 20:17:49

0


رايط المشاركة على موقع القدس العربى .. بنظام pdf  81.144.208.20:9090/pdf/2010/03/03-01/qmn.pdf

رابط المشاركة على الموقع الإلكترونى www.alquds.co.uk/index.asp

 

فى تجربة حياته ذكر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى حلقة 5/2/2010 جملة قالها الرئيس العراقى صدام حسين فى بداية مقابلة مع الكاتب الكبير وكان الرئيس العراقى قد ودع للتو وفد منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسرعرفات فقال صدام لهيكل (( هؤلاء قوم أصغر بكثير من قضيتهم )) ، فبرغم الفارق الشاسع بين الشهيد عرفات ورفاقه ومعارضيه - الكبار جميعاً - وبين خليفته أبو مازن ورفاقه ومعارضيه - الصغار جميعاً - الذين يتقاتلون على مكاسب وأشياء هلامية ستؤدى حتماً على الإجهاز على ما تبقى من القضية الفلسطينية ، فعندنا مثل مصرى يقول ( اللى ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى )
ونحن نرى الآن تلك التغيرات الضدية التى حدثت فى كافة البلاد العربية ، ففى الدول التى كنا نسميها دول الطوق كلها تغيرت تغيراً جذرياً عدا سوريا التى تغيرت فقط جزئياً بسبب أراضيها التى ما زالت محتلة ، وحتى الدول العربية البعيدة عن الصراع وكانت تساند القضية تباعدت الآن عنها وإقتربت أكثر من إسرائيل (!!) ، فممالك المشرق العربى تنام الآن فى حماية الأمريكان دون وجود قوة وطنية تحميها بخلاف إسرائيل التى وإن كانت تنام – وحتى الآن – فى حماية الأمريكان والغرب فلديها ما يكفيها لتحمى نفسها وأكثر بسبب إرادة العرب المسلوبة وإيمانهم الضعيف ، وهناك دول المغرب العربى يدافعون عن فلسطين فقط بالكلام ، فقضية فلسطين لم تعد – كما كانت – وحدها قضية العرب الأساسية ، والشىء الخطير حقاً هو ما يتبدى لنا من أنه و بتأثير نخبة مثقفة مهزومة باعت نفسها للأنظمة المتواطئة قبل أن تبيع ضميرها بدا أن بعض الشعوب العربية قد أصابها الملل من القضية الفلسطينية ، فكانت الدول البعيدة جغرافياً - ليس لها فى الطور ولا الطحين - هى الأسرع فى تلبية نداء التطبيع رغم أن البلاد التى وقعت إتفاقيات سلام مع العدو الصهيونى لم تجرؤ أنظمتها على فرض التطبيع على شعوبها ، وبدأ بعض المرتزقة من الإعلاميين والمثقفين يقولون دون حياء أشياء من قبيل ماذا أخذنا من فلسطين ؟! الفلسطينيون يعيشون ويلبسون ومستواهم حتى فى غزة المحاصرة أفضل بكثير من شعوبنا (!!) ، وإذا كان الوضع العربى بكل هذا السوء ألا يدعو ذلك كل فلسطينى عاقل ورشيد من قيادات فتح الحاكمة (!!) وحماس المناضلة (!!) بأن يوحدوا صفوفهم وكلمتهم حتى لا تضيع قضيتهم أكثر وأكثر ، فالكل يعلم أن الحقوق لن تعود إلا بالمقاومة وعلى فصائل المقاومة أن تعلم أن المقاومة تنتهى لو سعت لمنصب دنيوى آخر وعلى السلطة الفلسطينية إذا ما أرادت أن تحكم فعليها مساعدة المقاومة بما تسطيع وعلى الأقل أن تبعد شرها عن تلك المقاومة ، فهذا سيجعلها تحكم دولة حقيقية بدلاً من أن تتباهى الآن بحكم دولة خيالية وهلامية !! , ولا ينطبق عنوان تلك المشاركة على الفلسطينين وحدهم للأسف ولكن تنطبق أيضاً على كل الدول العربية !!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !