مواضيع اليوم

هؤلاء هم من يحرر فلسطين ..

هؤلاء هم من يحرر فلسطين ...
من المشاهدات اليومية التي نصادفها في الشارع وفي المدرسة وفي السوق وفي كل مكان حالة الحنق والغضب والحقد ربما على كل ما هو محلي وعربي في البلاد العربية ، أن يأتي ذلك من العدو الموصوف بالحقد الأعمى والفكر المسبق الذي يكونه الإنسان عن الآخر يكون امرأ في إطار المعقول من الأشياء ، وضمن حدود المعقول من التوقعات .
لكن أن يأتي ذلك من أبناء العروبة والإسلام فتلك مصيبة ، استغرب لم ( بفتح الميم ) لم يستشعرها بعد من يهتمون بأمر التربية والأخلاق في عالمنا العربي..

أرى الكثير من الشباب العربي وهم ينساقون خلف ترهات بات الغرب يعدها من غابر الأشياء ، ولن تجد لتلك السلوكيات مكانا إلا لمن كان يوصف بالدونية من الناس ، فمن يرسم جسمه بالوشم ، في كل مكان من جسده ، كان نرى البعض قد وشم نفسه بعبارة احبك يا أمي ، أو رضاك يا أمي على عنقه تحت أذنه تماما لتبان للناس ، أو من وشم نفسه بعبارة احبك يا .. أو لن أنساك يا .. أو كلمة باطل ...

ومن وشم كل سلامية من أصابع يديه كان يكتب أرقاما بلا معنى على كل سلامية ، أو أن بوشمها ببعض الحروف مرة باللغة العربية ومرة باللغة الانجليزية ، ويضع في كل أصبع خاتم ، وبعنقه عقد من خرز أو حجر أو حديد ..

وترى بنطاله ينزل الى أسفل عانته ، بينما أرجل البنطال يدعسها تحت قدميه ويجر ويمسح بها كل ما وجد من قذارة الشارع وأوساخه ..
أما الشعر ، فترى العجب العجاب ، من الألوان والقصات ، ونرى اليوم من يجعل شعره على شكل جديلة ، ويطلق لحيته ، أو من يحلق لحيته وشعر شاربيه ، ويضبط حواجبه كما تفعل السيدات والصبايا . أو أن نجد من يحلقه على الجلدة تماما ..
بينما ترى في يده الهاتف الخلوي ، وبيده الأخرى علبة التبغ والولاعة ، وكوب من القهوة ، وحقيبة لست اعلم ما بها وهو ذاهب الى المدرسة او الجامعة .
أرى هذه العجائب في كل طريق ، وهم ينساقون خلف وهم اسمه الحضارة والتقدم والحرية الشخصية ، وهم لا يدركون ماذا يفعلون بأنفسهم ومجتمعهم والى أين يسيرون .
يسال السائل ، أي آباء وأمهات سيكون عليه المجتمع بعد أعوام ليست بقصيرة ، وهل اعد المجتمع نفسه ليوم قادم كهذا ، بدل أن نحشوا عقول بناتنا بمعلومات لا تمت بصلة الى واقع الأمومة ، والى ما ستكون عليه حيث أن غاية التربية ان تبني الإنسان إلى قادم أيامه لا ان تحمله ما لا يحتمل من المعلومات والكتب ، وكأنه عتال في سوق الحسبة ..

هل وضعت مناهج تراعي ما ستكون عليه الفتاة كأم وزوجة ومربية أطفال ومبرة منزل وعاملة أيضا في المجتمع حتى لا نوصف بأننا نضع المرأة في خانة ( ست بيت فقط ) . من خلال اطلاعي على المناهج لم أرى ما يميز مناهج المراحل الدراسية للبنات عن الأولاد نهائيا ، ولعل في هذا خلل ما بعده خلل وتجاهل ما بعده تجاهل ، فكما يقولون حقيقة العلم أن أتعلم ما أنا بحاجة إليه لا أتعلم لمجرد التعلم ، وبعد الحصول على العلم المقصود يمكن أن أتفرع وأتزود بما تيسر من العلم وازداد .
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !