مرارة أحلامي قادتني إلى حيثُ مرآتي في النبعِ !
عرفتني ميتًا , فرتحت !
/
ما هو المؤلم ؟
أن ينتصف بك قلبك في مفترق طرقٍ , لا يمكنك إلا أن تنصفه لتعبر إلى الضفة الأخرى
بكل ما يحمله من الذكريات والأشياء الأخرى التي تسكنه , الكائنات التي تعيش إليه !
وتنتهي الأن ! , تراهم ينتصفون تراهم يقطعون ! , وينقطع بهم القلب !
في قلبي نصف ذاكرة , نصف جرح , نصف حياة , نصف موت
حيثُ يسكن كُل شيء حتى زقاق المدينة المشوه بأقدام الفقراء ! , بدماء الأرغفة تصيب المساكين بالتسمم
لأنها غير صالحة للإستعمال ! !
لا يمكنني أن أحس الأكسجين يقود حملة شغب ومعارضة ! فيتوقف عن العمل في قلبي الديمقراطي بعد الأن هو سجين الإنتصاف والغرز ! ’ سجين الذكرى البائدة !
/
قلبي لا يحس بماضيه , لا يتذكره , مصاب بالعمى , بالصمم , بالشلل , ولا يتذكرك !
لا يريد أن يشتاق أخرى , أن يحيل رماده إلى نصل يخترقه !
لا يريد أن يحب آخرى , يبكيك الليالي , ويشقاك السهر , وأنت غائب عن كل شيء ولا تدري عن أي شيء !
اندثر الحب تبخر تبخر الأشياء التي لا تحيا , لا تعود !
القلب نصف ربيع , نصف إستواء, نصف جرح , نصف موت , نصف إنشقاق , وجزء مصاب بتعطل النبض في المنتصف ! , لا أجيد أن أكون أبرة أو غرزة ! , لكني فعلت على كل حال !
لا تنصدموا ! , نحنُ نفعل ما لا يتوجب علينا أن نفعله , وأدوارنا هي ليست أدوارنا على كلِ حال ..
كل شيء في ذاك دفتر الحضور زيف , ونحنُ نقطة حبر تاهت في حضن ورقة بيضاء رقيقة تفضحها !
....
رسمتك قلبي ..
نصف ربيع , نصف استواء !
وقطرات دماء !
في منتصف حق البقاء
تكون الأبجديات منحدر جسد
عابر أحلاميّ , شيخوختي
في قعر أيامي ..
في انتمائاتي الكثيرة ’ ليست ليَ !
تعبرني أزقة فقر وفقراء
منسلُ إنسدال يذيب دفء القلوب , يحجرها !
فلا أجد مبتغى بعد الحب ..
وشهوة اللقاءِ , مبتورة الأطراف !
ليست هيَ شابة و ناظرة
جنة حكم , و إنطفاء ..
جنة هدوء , انتهاء ..
لا يعبرها سوايَ , أبحث عن ذاتيَ
لا أجدني !
لأن هويتي تائهة عني
منذُ الأزل !!
التعليقات (0)