إن ما تنقله الشاشات من صور مخزية في ميدان التحرير في القاهرة ، تدل بما لايقبل الشك ، أن نيرون مصر فعلا يريد حرق القاهرة ، ويريد إجلاء المعتصمين منها بأي ثمن ، ولو " بثورة الحجارة ، بقيادة رجال الأمن والحزب الحاكم " ..
اهنأ بها أيها الفرعون .. فقد صحا رجال حزبك من سباتهم ، وها هم " يثورون بالحجارة ، والقنابل الحارقة " ..
اهنأ بها ..
انظر من نافذتك يا نيرون ، كيف يحرق رجالك شعبَك ..
انظر بحقدك ، كيف تتساقط الحجارة على من اعتصموا سلميا ضدك ..
افرح بهؤلاء الأزلام الذين لم يستطيعوا حمايتك وأنت على سروج خيلك ..
فهل سيحمونك ويعيدونك إلى السرج بعد أن لفظك شعبك ، ورجمك ، وأبى أن يهدأ إلا برحيلك ؟؟
إن حياد جيشك الآن كحياد أسيادك الأمريكان ..
في الأيام الأولى من الانتفاضة سحبتَ شرطتك وتركت البلاد تحت رحمة رعاعك وأزلامك ..
والآن سحبتَ جيشكَ ، وتركتَ ميدان التحرير بمن فيه تحت رحمة رجال أمنكَ وبوليسك السري ..
اهنأ .. افرح .. فلا يهمك أن تعود إلى عرشك ولو بعد خراب البصرة ..
انظر إلى شرطتك كيف " يستبسلون " في رمي الحجارة والقنابل الحارقة ..
إنهم أسُودٌ الآن ، وفي الحرب نعامة ..
اهنأ بهم .. هذه أولى إنجازات وزارتك الجديدة ووزير داخليتك ..
" حماه الله " من عيني على فهلويته وفحيحيته .. إنه ديك فحيح بحق .. بالأمس صار وزيرك ، واليوم زج رجاله في معركة " الشرف والكرامة " ضد أعدائك ..
لقد اخترتَ يا نيرون ، وأحسنتَ الاختيار ..
هذا صنيع وزير واحد من الوزراء الجدد ، فماذا سيصنع البقية من " جميل إبداعاتهم وفظائعهم القمعية " ، " لترويض الشعب " على عدم العصيان ؟؟ وعدم التألم ، وعدم الشكوى ، وعدم التذمر ، وعدم الاحتجاج ، وعدم الإدانة ، وعدم التظاهر ، وعدم التهامس ، أو التجمع أو التكاتب على الإنترنت ..
بعد هذا " الترويض " ، أيها النيرون ، سيخلو لك الجو مع رجالك " الأشاوس الأشداء " .. فعلـِّقْ لهم نياشين النصر وأوسمة المجد الذي سينالك من " عظائم " أفعالهم ..
واهنأ بهم .. وعش رغيدا .. سعيد ااااااا
لكن .. لن تهنأ أبدااااااااا
ستلاحقك لعنة 80 مليونا ، ومعهم 300 مليون عربي ..ومعهم مليار مسلم ، ومئات ملايين الأحرار في العالم ..
ألا تكفيك لعنة كل هؤلاء ؟؟!!
اهنأ بهذه إذن .. ولتلحقك اللعنة إلى أعماق قبرك ، كي تؤنسك هناك ، كما يؤنسك أزلامك هنا ..
فعلى أي جانبيك تميل ؟؟؟
الأربعاء ـ 02/02/2011
التعليقات (0)