نيران المطلقات
مطلقات اكتوين بنار الفراق وأحرقتهن , وياليت ذلك بل دخلن مرحلة الذوبان السريع فهن تحت لهيب نيران الحرمان والفراق , فراق الأزواج بقدرة قادر وحرمانهن من حقوقهن في النفقة والحضانة !
لستٌ فقيهاً لأنظر لكنني أحاول أن أسلط الضوء بأسلوبي المتواضع على قضية النفقة والحضانة , كيف تتطلق امرأة وبعد طلاقها تبدأ رحلة البحث والدوران بين المحاكم باحثة عن حقها في النفقة والحضانة ووسط صمت وتعنت الزوج تدور سنوات وسنوات وبعد سنوات يذهب الجهد ويتحطم القلب فكل شيء انتهى لا حٌكم ولا حق والسبب غياب لائحة الأحوال الشخصية وسلطة التنفيذ !
هموم المرأة كثيرة ومشاكلها بعهدة وبيد الرجل , فلو أن أروقة المحاكم فٌتحت أمام النساء كمحاميات وناظرات لقضايا الأحوال الشخصية لكان أفضل من تكدس القضايا وغلبة الثقافة الذكورية التي تنتصر للرجل في أحيان كثيرة , ولتقلصت أعداد البطالة النسائية .
وزارة العدل أمامها ملفات كثيرة , ولعل أهم ملف إنساني هو ملف المطلقات الشائك الذي أصبح بلا حل فلا لجان إصلاح أصلحت ولا وسائل إعلام أسهمت في حلحلته , معاناة النسوة مع القضاة والخصم لا تنتهي فكل يوم حكاية وفصل جديد يٌكتب بدموعهن الطاهرة , فالعيون تورمت والخدود اعتادت على جريان الدمع المنهمر بحرارة ومرارة !
العدالة مطلب الجميع والقانون أساس العدل لكن غياب القانون الرادع للمتجاوز والمخطئ والمتهرب يجعل العدالة معطلة فكم من مطلقة دارت سنوات باحثة عن حقها في النفقة وبعد سنوات تم الحكم بدراهم معدودات لا تكفي ليوم واحد ؟ وكم من امرأة طلقها زوجها وترك بأحضانها أبنائه وبعد سنوات رجع لأخذهم بالقوة ووقف القضاء في صفة ابعد كل تلك السنوات تأخذهم بجرة قلم لسان حل تلك المكلومه يقول ذلك !
قلوب تحترق وعيون تدمع وعقول تعيش خارج الزمن فمتى تستفيق العقول لتمسح الدموع وتطفيء لهيب القلوب المحترقة !
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ..
التعليقات (0)