مواضيع اليوم

نوم العوافي


                              نوم العوافي
    جلست على كرسي البرلمان وفكرت بما يريده الشعب الذي انتخبني وقدم لي صوته متحدي الأحزمة الناسفة والرصاصات الطائشة واضعا أمانته في عنقي فكان أول مافكرت به هو رفع الحواجز الأسمنتيه وإلغاء المحاصصه وتوزيع المناصب الى الكفاءات وذوي الاختصاصات وتقديم فرص العمل للعاطلين وزيادة أعداد الشرطة الاكاديمين وحل أزمة الزحام ببناء الجسور وفتح الطرق وتعميم نظام الحاسوب في كل كبيرة وصغيرة وإعانة الفقراء بالعلاج والتعليم المجانيين وتقديم كل ما تحتاجه وزارة الصحة من الأجهزة العلاجية المهمة حتى يهجر الشعب العيادات الخاصة ويذهب الى العيادات الحكومية مستبشرا بمعاملة جيدة وعلاج شاف .
     وفي أول جلسه من جلسات البرلمان قدمنا برنامجنا فكان التصويت عليه بغالبيه ساحقة دون جدال او نقاش او اتهامات وهي أسرع جلسه بتاريخ البلد والجلسة الأكثر استفادة للشعب.
وبعد سنتين تمت مشاريعنا وأضاءت المدن بنور المحبة والسلام وإثناء خروجنا نتفقد انجازاتنا وإذا بشخص ناسف اتجه حولنا وفجر نفسه فدب الرعب بين صفوفنا وإذا بي استيقظ من حلم فوجدت نفسي في غرفة ضيقة بين أولادي الستة ملقون بجانبي اخذ منهم النوم مأخذه وحمدت الله إنني لم أكن برلمانيا وعرفت ان تمثيل الشعب على مافيه من (فخفخة) إلا إنها أمانة صعبة وعلى المؤتمن إرجاع الأمانة الى أهلها بترجمة الأصوات إلى برامج تخدم البلد وقد تنتهي الدورة الانتخابية بتقديم النفس قربانا . فلا تتصور إن الطريق معبد لكل ماتفكر به ولا تعطي وعودا لاتتمكن من انجازها . فكما يقول ابو المثل (يردح حيل الماشايفها والشايفها يشد .......).




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !