نوما هنيئا واحلام سعيدة

تحتفظ صديقة لي بـقجة "حصالة نقود" في منزلها وعند "الحاجة" تخرج ما تيسر من نقود وتضعها فيها وعند "الحاجة" كذلك تخرج ما فيها وتهبه لمحتاج...

"الحاجة"الاولى تحدث كلما شعرت الصديقة انها في ضيق نفسي ومعنوي او عندما تشتري قطعة ملابس باهظة الثمن او هدية لزوجها فريدة من نوعها او حتى عندما تجتاحها رغبة عمل الخير.

أما "الحاجة" الثانية فهي عندما تطن أذنها بهمسة أو تشم رائحة ضيق تفوح من مكان ما.

و"قجة" صديقتي مبروكة وصحيح أنها لا تملك ثروة بل راتب تنتظره في مطلع كل شهر إلا أنها تنام قريرة العين ...

وارن بافيت وبيل غيتس أيضا ينامان بجفون سعيدة فالاول ذكر انه لا يمكن أن يكون أسعد من ذلك بالقرار الذي اتخذه عام 2006 بالتبرع ب99 %من ثروته للمؤسسات الخيرية.

أما الثاني بيل غيتس فقدم مع زوجته ميليندا حتى الآن أكثر من 28 مليار دولار لمؤسساتهما الخيرية.

وطالب الثريان العملاقان مئات المليارديرات الامريكيين بوهب نصف ثرواتهم على الأقل لأعمال الخير .

وأطلق الرجلان على الحملة إسم "اعطاء التعهد" ويطالب غيتس وبافيت من يلتزم بوهب نصف ثروته على الاقل خلال حياته أو بعد مماته بالاعلان علانية عن نيته بخطاب يشرح قراره.

في عالمي مئات الملياردريات وعشرات الاثرياء وآلاف مثل صديقتي" أعطوا التعهد" او يحتفظون بقجة لوقت" الحاجة" ..

نوما هنيئاً واحلام سعيدة