من يسمع للراديو في هذا الزمن؟!أحيانا ينتابني إحساس حزين لما أتصور نفسي من العاملين فيه..لقد تحول الراديو من وسيلة إمتاع تجمع العائلة كلها حوله في أوقات محددة لسماع تمثيلياته وأخباره إلى وسيلة لتمضية الطريق فقط في الطاكسيات و الحافلات!لذلك أصبح منشطو أغلب البرامج يتطرقون لمواضيع السفر و الليل و السلامة مع كثير من الأغاني.شخصيا أحب الراديو به أبدأ صباحي و أنهي ليلتي،و أظنني عتيق في هذه العادة!بمنطق الكائنات التلفزية التي تبحلق في قنواتها من الصباح الى الليل!الراديو له فوائد كثيرة ،فهو يرافقك للشاطئ و في الشارع و المقهى وغرفة النوم..يجعل مخيلتك تعمل فتتصور المذيع حسب صوته سمينا أو نحيفا فتفاجأ بالعكس بعد سنوات!يجعلك تنام بهدوء و يسهل إسكاته لإتمام نومك!أما التلفزيون فأراه متعبا للقلب والاحساس..صور مرعبة متتالية وأضواء متعبة للعين و وجوه تمل رؤيتها كل يوم الى ان تأخذ قرارك الحيوي في مقاطعة طلتها عليك!تبدأ يومك بمصائبه و تنهيها بأفلامه المملة أو المتعبة بسباق بين الصورة و الترجمة تارةوغضبة من كثرة وطول الاعلانات !
التعليقات (0)