نوارة.. الإنتصار والثورة

ستظل مصر بها أشخاص يُمثلون ضميرها الحي، ونواره نجم من هؤلاء، شاء من شاء وأبى من أبى، فهي حقاً وكما كانت نوارة لإنتصار حرب أكتوبر على الأقل بالنسبة لأبيها، فهي الآن نوارة للثورة المصرية، رغم ما يتبدى منها من بعض الشطط البسيط لحماستها الزائدة وتفاعلها بالثورة التي وًلدت على يديها هي وأمثالها، ولا أنسى قولها في مداخلة على قناة الجزيرة في أول يوم للثورة عندما قالت إحنا زي الجمال عندنا صبر وحنصبر في الميدان، ضحكت وقلت وقتها هذا تشبيه خطير وجميل ولو حدث سوف يرهق الشرطة وقد حدث ذلك بالفعل، نوارة نجم والذين معها لا يطيقها كل الفلول، بإلإضافة لكرههم كل أصحاب الضمير الحي في هذا البلد، عظمة الثورة المصرية هو تلاحم الطبقة الوسطى مع البعض من الطبقة العليا وتلاحم معهم المُهمشون في المجتمع ليصنعوا الثورة، وليس غريباً أن يتعجب الكثير من أبناء مبارك ـ أمامي ـ عن هؤلاء المبسوطين الذين خرجوا للثورة على مبارك، وكانت إجابتي التي أسكتتهم هذا هو سر عظمة هذا الشعب ولأن هؤلاء المبسوطين والشرفاء يُمثلون ضمير مصر الحي.
ونوارة الإنتصار هي نفسها نوارة الثورة، ولكن المشكلة أن عسكر الإنتصار مختلفون عن عسكر الثورة، فهم ينظرون لنوارة الثورة والذين معها نظرة شك وريبة بعكس ما كان متوقعا.

رابط المشاركة فى جريدة القدس العربى www.alquds.co.uk/index.asp