مواضيع اليوم

نواب المعارضة وقيادتها.. دوركم صار مشبوها

محمد البذيجي

2010-02-26 10:20:23

0

 

بقلم القاضي : احمد سيف حاشد / عضو مستقل في البرلمان اليمني

قاطع نواب(المشترك) البرلمان ما يقرب من شهرين، وبقوا في البيوت هامدين، ينتظرون فرجاً أو مكرمة يمنُ بها عليهم ولي الأمر والنعمة.. هذه المقاطعة المشلولة الفعل عمل سلبي لا وزن له ولا تأثير، لا في السلطة ولا في الشارع.. خمسون نائبا يقاطعون، وهم مقطوعون بالخوف ولا يجيدون غير الاعتكاف في البيوت، حداً يحملنا على التساؤل: كيف تفكر قيادة المعارضة؟!! لو كانت لدينا معارضة حقيقية، لنزل النواب وأحزابهم إلى الشارع وقلبوا الطاولة على الحاكم.. لا أخفيكم أن دور بعض قيادات المعارضة وكثير من نوابها قد جعلنا نشعر أنهم يقومون بدور مشبوه لصالح السلطة .. يتماهون معها وإن لم يبدو كذلك.. يخدمون مشاريعها أكثر من أولئك الذين يزعقون باسمها..

يا هؤلاء ما أحوجنا اليوم للمجانين والجنون بعد أن أفلس التعقل حتى سئمنا أنفسنا وسئمناكم.. لا تفلسفوا عجزكم، ولا تمنطقوه، فلم يعد في المنطق ما يعين .. وإذا كانت هناك من إشادة، فهي لأولئك النواب القلائل؛ الخبجي، والشنفرة، والسامعي، وعيدروس، ودحابة، وغيرهم القليل، ممن يتماهون مع الناس، و يحاولون الاقتراب من نبض الشارع، ونحت الصخر بأظافرهم، ليفتحوا ثغرة فرح في وجه هذا العبوس الحالك..

قيادة اللقاء التشاوري.. خدعنا قرابة العام

مع احترامي للكثيرين، صرت أشك من أن قيادة هذا اللقاء تسعى بالفعل إلى تغيير الواقع.. صرت أشعر أننا خُدعنا، ولا زال البعض مخدوعا إلى اليوم .. لدي إحساس يزداد كل يوم أن هذا اللقاء التشاوري أُسسه بعض المنتفعين، من أجل الابتزاز والمساومة، وزيادة ربح التجارة، وقطف ثمار تضحيات الآخرين- إذا تمكنوا من ذلك، واحتواء أي حراك أو فعل شعبي في الشارع، أكان في محافظات الشمال أو الجنوب .. ولكن حبل الكذب قصير، ومساحيق التجميل باتت تسيح وتتعرى تدريجيا، لتتكشف عن قبح ودمامة وتآمر.. اجتماعات وتنظير و(دعممة)، وإصرار مستميت على رفض النزول إلى الشارع، لقيادة حراك، أو فعل شعبي، يتبنى قضايا الناس المسحوقين.. لن نعد نصدق أولئك الذين يوهموننا بأنهم رواد تغيير، وهم لم يغادروا بعد رحم القبيلة، والثقافة الغارقة بالماضي..

السلطة.. وهم وخسارة

للقائمين على السلطة .. لقد جربتم كل الأساليب حتى استنفذتم كل شيء، ولم يبق بالجعبة ما يغير الحال، وكانت الخلاصة أنكم تسيرون باليمن من سيء إلى أسوأ ومن فشل إلى أكبر .. كل الفرص عبثتم بها وأضعتموها .. ما كان في الأمس ممكنا صار اليوم مستحيلا.. وما هو اليوم ممكنا سيصير غدا أصعب من مستحيل .. تعاملتم مع الفرص بكبر وعناد وغرور .. وصرتم كل يوم تفقدون الكثير.. انظروا إلى أين أوصلتم الأمور .. افهموا واعلموا أن الشارع سيفرض أجندته عليكم وعلى العالم أيضا .. فلا تتوهمون أنكم قادرين على سحقه، فلم يعد في جعبتكم من الحيلة ما يقلب المعادلة، ويغير الحال إلى وضع أفضل .. لقد استنفذتم كل شيء، ولم يبق لديكم إلا الرحيل قبل فوات الآوان..

مسك الختام!..

قاضي محكمة أمن الدولة حكم على حسن زيد بعشر سنوات سجن فهل تعتقد السلطة الراهنة إنها ستستمر عشر سنوات قادمة ولو بالحلم.. وإن غدا لناظره قريب
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات