نهد امراة مستذئب

نهد امراة مستذئب

لا يغري رجلا شبقا
ينظر بعيون بحرية
شيئا اكثر من نهد امراة مستذئب
شوقه بعذابه مرهون .. وتامله بعقاب وجريمة
حمراء ليلته ...تتكوز فيها
اقداح نبيذ حمراء ..في شفة
عتقهاعطش يتربص باب رجائه
كلارنب يتكوز فرط ابيض
وشفاهي فاغرة تنقض عليه
كعقاب يسقط من كبد سمائه

مبخرة مذهبة كريمة تفتك النار فيها بالخزامى
وانواع الجساد
ذبيحة محرقة رائحة طيبة

امد له يدي الخشنة مستبشرا رحمة
من جماره والعذاب
استلطف بعد هذه المداعبة قضبان نفسي
وشهوة رجل ... ثائر
يستبعد النهاية مستزيدا
لا يريد الانتهاء

يقدم البحر والشطان
ذبيحة .. يقربها
لعيونك الخضراء
فكفي بها .. عن النظر اليه
بابتسامة ... ليس تملكها
كل النساء

عينه عين نيرون التي احرقت روما
وغيرت لون السماء
حبات فيروز يخبئها ... وزهور جاردينيا
وبستان من اللوتس
عائم في النيل
يطوق عوامة اخشابها من دمشق
وجذورها صنعاء

اقبل بانتهاكي لك
بالجريمة والعقاب
وبالسجن الطويل الامد
اقبل كل اتهام
يلقى علي
لانني اقراء عفو عينيك

حبيبتي
بعد ذلك يخطفنا السرير
يدفننا تحت طيات الحرير
وتبدا موسيقانا تنضحنا
ويدرك قلبنا التطهير

تقلصات كثيرة تعترينا
وتهرب من احشائنا الخطايا
تترك تجربتنا
ويكسر الخجل
لانه اول خطيئة

نترك السجائر حائرة خلفنا
وحيدة
تتلفع نفسها ثم تغدو في اللاانتظار
وفي بقايا الرماد
ومثلها حديث تركناه وكاس يغص بباق الشراب

انظري المراة تدرسنا لاننا امامها عراة
اتركيها تقرا الخارطة القديمة
وتعالي لنكتب شيئا جديد

اندهي ادم .. ومثله حواء
ستبدا الرحلة والعاصفة
والهطول
وسينبع المطر
وتزار الرياح
وتصبح فروعنا العارية ... لوحة زيتية في اجمل القصور

حيث يطفو شعرك الذهبي
فوق صدري المعشب كالربيع
وانت ترسلين بنانك بين بسائله
باظافر حمراء
لونها كبقايا الدماء
لجريمة حصلت مساءا
وانتظرت حتى الصباح

لا تهدديني وانت جاثمة
فوق صدري
كاقحوانة
وتقولين ساقتلك
قبل ان تستنهض الفحولة

اصمتي الان رجاءا
ودعين اواجه نهدك المستذئب
انصتي .. لتنهدي يامراة
لديها ابتسامة
تثبت الرجال

فمساحتي في الوقت ضيقة
سفينتي في المرفا تنتظر
فانا في البر لاجلك ليلة
جئت
وغدا
عند اول ضوء ..
اعاود الابحار