خلافاتنا المستمرة جعلتني زوجة مشوشة ولا أعرف كيف أتصرف...حتى المستقبل لم أتبين ملامحه و صار غامضا ..اثر كل عراك بيننا أخطط للطلاق ...
أخطط أن أرتاح من كل المشاكل المحيطة بي و التي جعلتني أنسى نفسي وأهمل حتى مظهري الخارجي ...كنت أهتم بشكلي و ببيتي...وابني حتى هو أهملته و لم أعد سوى مجرد شخص أحيانا أساعده و أحيانا أنساه.....
أما أبوه فلا يعرف البيت إلا وقت النوم ...أنا لدي تلاميذي أربيهم و أحرص على إتباع أسلوب تربوي حديث يعتمد على الصداقة بين الكبار و الصغار و تعويدهم على الصدق و الصراحة ...
نجحت و الحمد لله الذي ساعدني لكنني نسيت ابني سمير 4 سنوات كان طفلا معذبا لم أعرف ذلك إلا بعد فوات الأوان....
كان طفلي حزينا ...لا يضحك أبدا ...و لا يلعب إلا بمفرده يحب كثيرا مشاهدة الأفلام العنيفة و يكره النوم والناس و خاصة زميلاتي في العمل...أثر كل عراك كان ينزوي ويصرخ بشدة ..أنا كنت أنشغل عنه برد الاعتبار لنفسي و كرامتي المجروحة أبوه يتجه للشارع بما فيه من رذائل..أما أنا أتناول بعض المنومات وأسافر في نوم عميق ...
ذات ليلة سوداء اشتد عراكنا لم يأت بعدها الصباح أبدا ..وقبل أن يخرج زوجي وقبل أن أنام سمعنا ضجة في الشارع ..طار سمير إلى عالم لا يعرف الأنانية و لا الظلم ..صار البيت بعده مظلما ....اختفت العراكات و اختفى معها نور الصباح.....
التعليقات (0)