نهاية مزلزلة لاحلام خائبة .
عاش العراق شعبا ووطنا بعد الاحتلال الامريكي الغاشم كابوس الطائفية والتقسيم بابشع اشكالها على ايدي اشباه الرجال ممن اتوا على ظهور الدبابة الامريكية و البغلة الايرانية ممن يمتهنون السرقة والنهب والخداع والكذب ,فارادوا تقسيم العراق خدمة لمن اوصلوهم الى العراق فايرانيوا الانتماء كانوا يريدون تقسيم العراق لتستولي عليه وعلى ثرواته سيدتهم ايران ليحققوا كما يقول الخميني احلام ائمتهم بقتل السنة والاستيلاء على اموالهم وتهديم مكة والمدينة وتحويل القبلة الى كربلاء " المقدسة ", وامريكيوا الانتماء ارادوا تقسيم العراق ليخرجوه من دائرة الصراع القومي العربي مع الامبرياليين والصهاينة , لكنهم وبخضم فرحتهم باحتلال العراق وتدنيس ارضه نسوا ان في هذه الارض شعبا لايمكن ان يقهر وانسان صقلته اهوال الحياة حتى جعلته محصنا ضد كل افكهم وتدبيرهم فبرغم كل اجرامهم وسحرهم وخداعهم لم يستطيعوا ان يمزقوا وحدة هذا الشعب ولم يستطيعوا ان يقتلعوا جذوره المرتبطة بارضه الطاهرة المقدسة بدفاعه عنها ومقدسة لانها ارتوت من انهار دمائه التي سالت وهو يدافع عنها وعن عروبتها واسلامها على مر التاريخ .
ان الحلم الخائب بتقسيم العراق الى فدراليات ذكر اول مرة في مؤتمر فينا 1991 , وقد استطاع اصحاب هذا الحلم الخائب من ادراجه في قانون ادراة الدولة العراقية اولا ومن ثم ادرج في الدستور الهزيل الذي اوجد في ظروف غير طبيعية مستغلين ما خلقوه هم من فوضى اجتماعية وفتنة طائفية ومحاصصة سياسية ليزرعوا هذا الحلم الخائب في ثنايا ذلك الدستور الذي لايحمل من الدساتير الا الاسم لكنهم ورغم كل ذلك لم يستطيعوا ان يفرضوا على الشعب التقسيم ولم يستطيعوا ان يحققوا مااراده منهم اسيادهم ففشلوا فشلا ذريعا في احدى اهم محافظات العراق العزيزة والتي كانوا يزعمون انها اصبحت احدى معاقلهم خسئوا فالبصرة الصامدة الباسلة التي دافع عنها كل العراقيون من الشمال الى الجنوب اطهر من ان تكون معقلا للمخربين والعملاء من دعاة التقسيم والطائفية .
ان هذه الصفعة التي وجهها الشعب العراقي الاصيل في الجنوب لهذا المشروع الخائب ستفقد الخونة صوابهم وستكون بداية لفشل كل مشاريعهم التقسيمية القادمة ومن ضمنها ما يسمى باقليم كردستان الذي اصبح التصدع واضحا فيه بعد ان اغتنى اصحابه من قادة الاحزاب الكردية وبدات الخلافات المصلحية تظهر بينهم من جديد بعد ان كان اشتراكهم في نهب ال المال العام عاملا موحدا باعتبار ان هدفهم كان واحدا وهو سرقة كل ما يستطيعون من ثروة العراق وشعبه وانشاء الله سنرى قريبا نهاية كل المشاريع التقسيمية ونهاية من طبلوا وزمروا لها . وان غدا لناظره قريب...
التعليقات (0)