نهاية الربان / قصيدة
للشاعر / إبراهيم أبو عواد
جريدة الزمان اللندنية 17/7/2013
جَدِّفْ في صُداعِ اليَمام
وصَدِّقْ دُموعَ أُمِّكَ
في ابتسامة الغروب
ولا تَسْمع بُكاءَ المدنِ الغريبةِ
ولا تَعْبأ بالنملِ
الذي يُنادي على عُروقِكَ
هذه الأمواجُ طِلاءُ أظافرِ الرمالِ
سَيَأتي الْحُبُّ القديمُ
فانتظرْ قُدومَ نَعْشي
مِن حَاوياتِ الميناء
عندما تفتخرُ الأرصفةُ بأُنوثتها
ويَفتخرُ الجوعُ بالمشانقِ الزُّجاجية
وكُنْ صَدِيقاً للرَّماد
مُخلِصاً للقُرى المدفونةِ تحتَ الزَّبد
تَذكَّرْ جَبيني عِندَ المساءِ الجريح
واذكرْ سُعالي على خدود القمر
سَيُولَد مِن جُلودِنا حَفَّارو قُبورِنا
وعلى أكتافِنا نَحْملُ تابوتَ الفَيَضان
واللبؤاتُ المصدومةُ عاطفياً
تُلَمِّع بَراويزَ الأغراب
أُلَوِّنُ كُرياتِ دمي البيضاءَ بدماء الضحايا
اجلسْ أيها السَّرابُ
على عَرْشِ الجماجم
ولا تحزنْ عليَّ
عندما يَصيرُ ما تبقَّى مِن أخشاب تابوتي أريكةً للعُشَّاق
سَوْفَ تتزوجُ السَّجينةُ سَجَّانها
في الطريق إلى المِشنقة
ونصعدُ إلى احتضارنا الأُرْجواني
واثقين مِن دَمْعِ أُمَّهاتنا
على إِسْفلتِ المرافئ
وذلك الضبابُ فُرشاةُ أسنانٍ للشفق الجريح
ودِماءُ القمرِ الساخنةُ
تَسيلُ على الثلوج
يا ضَوْءَ القمر
أَعْطني حُلْماً
كَي أدفنَ أشلائي في البراويز
وامنح الغرباءَ وَقْتاً لِيَدْفنوا قَتْلاهم
سيذهبُ جنودُ الصدى إلى لُعبة الغولف
يا أدغالَ الرصاصِ الحيِّ
وَحْدي القتيلُ في الغابات الزرقاء
كدماء الأرستقراطيات
وكلما مَررتُ بِشَاهِدِ قَبْرٍ
قَرأتُ عَلَيْه اسْمي .
التعليقات (0)