مواضيع اليوم

نماذج حياة (1)

حنان العراق

2009-09-19 23:24:59

0

الكثير منا قد يكون سمع هذه العبارات سيده ام تقول لأبنها انك ولد وليس هذا فقط فهي تعلمه على الضرب والعدوانيه وان يكون جريئا ولا يخاف ولايخجل من اي شي امامه حتى لو خرج عاريا الى الشارع كونه صبي على عكس من ما توجهه الى ابنتها الصغيره فتجبرها على الجلوس وعدم فتح فمها وليس بأمكانها ان تطلب وكل شيء يحرم عليها يحلل للولد ,,

قصه حقيقيه

عائله لديها 5 بنات وبعدها رزقها الله بصبي صديقتي تقول لي كان والدي يجمعنا نحن البنات ونقف في صف واحد ويربطون أيدينا ويقولون للأبن تعال واضرب واحده واحده ..

مثال

تأتي الام وتقول لأبنها وعمره 4 سنوات انك ولد كل ما فعل شئ وقالت له انك ولد ضرب اخته نعم انك ولد سب جاره نعم انك ولد وقف عاريا على الطاوله ويرقص انا افتخر بك فأنت ولد وعندما نسأل الطفل هل تعرف مامعنى ولد يجيب انه لايعرف 

الام لأبنتها الصغيره وعمرها 3سنوات انك فتاة كل شيء تفعل وقالت لها انك بنت عيب عليك وعار علينا و .. و. وعندما نسأل ابنتها هل ادركتي ما معنى بنت تقول كلا

سيدتي لماذا التفرقه هل انجبتي الاول فقط هل ان أبنتك لاتحتاج لان تكون شجاعه لكي تعيش حياتها ام انك وبصفتك امها قررت دفنها في الحياة على العكس البنت تحتاج لان تكون قويه لتستطيع ان تدافع عن نفسها في هذا المجتمع الذي قيد كل حقوقها واقوى الرجل عليها , لماذا حللتي لأبنك الضرب وحرمتي على البنت لماذا يحق لأبنك ان يلعب مع البنات الصغيرات وابنتك تمنعيها من ذلك , لماذا يحق لأبنك ان يتكلم ويقول مايشاء ويلبس مايشاء وابنتك الصغيره لايجوز . لماذا لاتنصفي مع الاثنين .

الام والاب الكرام لايعطون المجال لأبنائهم المجال الكاف لمعرفة واكتشاف شخصيتهم وتكوينهم ,, فمنذ الطفوله يبدأون بنسخ كل ما تعلموه بأدمغة هؤلاء الاطفال متجاهلين ان ابناءهم لايدركون الكلام فهم اطفال فقط , فالبنت عندما تسمع امها في كل شيء انك بنت وهذا ولد ستجعلها تنفر اولا من الاخر والعكس ايضا ,,, عقول الاطفال غير مكتمله فمرحلة النضج لم تحن بعد وهي تأتي في المراهقه التي نسمع عنها ,وهل يعيش الشخص في مجتمعاتنا مرحلة المراهقه حقا ؟

البنت حرمت من هذه المرحله فكتب عليها ان تكون ناضجه من اول مرحله تغيرت ملامح جسدها فالناس يتوقعون انها بلغت ولم يفهمو معنى المراهقه ,

المراهقه هي مرحلة تحول الانسان من طفل الى انسان ناضج فكريا وجسديا واجتماعيا ونفسيا وعندما نفقد احد هذه الصفات يعني بأن الشخص غير ناضج لنطلب منه ان يكون كذلك

خوض هذه المرحله يكون بين 10 الى 24 عاما , التركيز على هذه المرحله اصبح امرا غير مهما في مجتمعاتنا كونها تنظر الى الامور السطحيه فقط

في هذه الفتره يعيش الشخص حالة يكون فيها بين رافضا ان يكون طفلا ليعتبر نفسه ناضجا وهو ليس كذلك .فالتغييرات التي تطرأ على الشخص في هذه المرحله تعتبر من اهم ما يحصل له وسيبني على اساسها مستقبله .لكل شخص منا تجاربه في هذه المرحله والتي يعتمد عليها في رسم الصوره لمستقبله .. لكن ماذا لو لم يعيش الانسان هذه المرحله اساسا او ترسم ملامح هذه المرحله من قبل الاهالي الكرام
كل شخص يحق له خوض هذه التجربه  وليس هذا فقط بل من الضروري ان يعيشها شخصيا  لكي يستطيع ان يتعرف على شخصيته وتكوينه العضوي وجنسه والفرق عن الجنس الاخر , الاختلاط ضروري ايضا ومنعه سيزيد المشاكل اكثر واكثر فالفضول الذي يملكه الشخص بهذه المرحله سيكون كبير اضافه الى صفة العناد التي ستدفعه لفعل ما يمنع عنه ... لماذا نحن ضد التوعيه لماذا نقف دائما مع الاسرار .اللوم ليس فقط على الاهل بل على علماء النفس والاجتماع , ومن يحدد المناهج التعليميه ايضا التي لاتعير المسأله الاهتمام التي تستحق فالباحثه الاجتماعيه في المدرسه اصبح درسها ليس بالمهم وقد تستأذنها مدرسة الرياضيات لأكمال الماده .فالتقليل في النظر الى هذه الفئه واهمية المرحله سبب في تخلف مجتمعاتنا ولهذا السبب نجد ان بعض الجهله يتوقعون بان البنت ستصلح لان تكون زوجه طالما ان شكلها يشير الى ذلك وهم نسو مرحلة النضوج الفكري التي لم تكمل بعد ومرتبطه ارتباط وثيق بصفات البلوغ الاخرى التي ذكرتها ودونها لايعتبر الانسان ناضجا .

هناك للأسف ليس من يريد حذف هذه المرحله فقط بل يستغلها استغلالا وضيعا فالمشاكل التي في مجتمعاتنا مرتبطه لحد ما في هذه المرحله فعقل الشخص هنا يكون مرتبك وبناء الثقه بالنفس لم يكتمل بعد فالشخص نفسه لايعرف مايريد . فمثلا العمليات الانتحاريه نلاحظ ان من يقوم بها اشخاص  قد تكون أعمارهم بين 12 و 22 عاما وبالتأكيد ان الحشو الدماغي سيتقبله الشخص بسرعه ان ربط مع مصطلح أنك كبير لتقوم بهذا العمل مع العلم ان الشخص لم يعتبر جاهز وناضجا لتقبل فكرة الانتحار وهذا ايضا بالنسبه للبنت فهي تفرح عندما تاتيها امها وتسمعها كلمة الزواج فحسب ظنها انها ستعتبر كبيره بنظر المجتمع ولم تدرك المسؤؤليه الكبيره التي ستقع على عاتقها كزوجه . وهذا مايحدث الان ايضا ففي الفتره الاخيره كلنا سمعنا بالطفله اليمنيه المسكينه التي فرض عليها ان تتزوج شخصا بضعف عمرها وانا محتاره ماذا سنعتبرها فهي اضطرت لان تعيش الطفوله والمراهقه والبلوغ في أن واحد . وتعتبر مثال حي لأستغلال المجتمع لبعض من مراحل الانسان التي لابد من  ان يخوضها وهي الطفوله والمراهقه 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات