نماذج حياة (3)

اتصلت بأحدى الصديقات  على الموبايل وبالصدفه كانت تتمشى مع عائلتها في احدى المتنزهات وخلال المكالمه سمعت صرخات طفل ..  ومن باب الفضول سألت صديقتي من الذي يبكي اجابتني هذا ابني الصغير .. ووجد نفسي متسأله ايضا عن سبب بكائه وان كان عليه ان اتصل في وقت اخر .. اجابتني  بأن ابنها متعب من السير ويريد الجلوس .. تخيلوا لماذا .. 

صديقتي   وهي  دكتوره وتعمل في احدى المستشفيات   تريد ان تذهب مشيا للأمام الحسين عليه السلام في ذكرى الاربعين, لكن مادخل ابنها بالمسأله بالتأكيد هناك دخل فالسيده تريد ان تأخذه معها مشيا على الاقدم ولذلك يجب تدريبه على المشي قبل الوقت المحدد لهذه الرحله الشاقه والخطره  ..... ربما ينتابكم سؤال وكم عمر الطفل الطفل عمره لم يتجاوز الثلاثة سنوات تخيلوا  .. طفل بهذا العمر يذهب مشيا على الاقدام  ودكتوره تترك عملها لعدة ايام لتقوم بهذه  الرحله  وكله  محبتا بالحسين .. هل ان الانسان مجبر على مثل هذه الاعمال  صراحه لم اتوقف وتكلمت مع صديقتي ونصحتها بأن ماتفعله ليس صحيح ولم اشأ ان اتدخل بحياتها لكن ما اثار غضبي هو مايحدث مع ابنها الصغير  . احيانا نجد هناك من يرشد لكن في وقتنا هذا نجد ان الاب والام والجد والاخ والاخت كلهم يفكرون  على نفس الطريقه  انتم الكبار افعلوا ماتشاؤون بانفسكم لكن ما دخل هؤلاء الاطفال وماذنبهم ... انا عشت وسط عائله احبت الحسين  لكن لم افكر يوما ان اذهب ماشيه على الاقدام فحبي للحسين لايقاس بهذه الخطوات  الشاقه والمتعبه  والتي  يمكن استغلالها بعمل امور مفيده ... 

صديقة اخرى عمرها سبعة عشر عاما تعيش في احدى الدول الاوربيه وتذهب الى مدرسه هناك ,, سألتها كيف لها ان تقضي وقتها في المدرسه وسؤالي الاهم كان بخصوص الصداقات وما ان كانت عندها صديق ..  صديقتي المسلمه اجابتني بصراحه  . بما نصحها به والدها ..  اهم شيء هو حفظ العذريه ..  صديقتي  سمح لها ان تصادق وتخرج مع صديق وتفعل معه ماتشاء الا مسألة العذريه  .. السطحيه عند العرب لاتنتهي فعندنا شرف البنت يقاس بهذا الشيء لا اكثر للاسف  ..... ووالد البنت سهل الطريق وقصره على نفسه فقال بدل ان تصادق ابنتي  بالسر  فالتصادق علانيه وتدرك المسأله افضل من ان تخطأ وتقع بخطأ لامخرج منه .. 

بدأت اليوم في أمستردام جلسات محاكمة النائب اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز  ..  وهذا بعد ان قدم بعض الناشطون  المسلمون  دعوه قضائيه  ضده   بتهمة د بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين . النائب الهولندي لم يمنعه شيء من انتقاده للمسلمين وحتى وصل الامر الى مطالبته بمنع دخولهم الى الاراضي الهولنديه ..  اضافه الى انتقاداته الشديده للمسلمين  قام بأنتاج فيلم فتنه الذي اثار غضب البعض من المسلمين وخصوصا ماظهر بأخره وهو عباره عن لقطات تمزق  فيها اوراق كتاب مع عباره تشير ان الكتاب عباره عن دليل هادف ..  وما اثار الفتنه  اكثر هو تصريح النائب بان الكتاب كان القرأن الكريم .. اذا ثبتت التهمه على النائب الهولندي ربما سيحكم عليه  16 شهراً وغرامة مالية تصل إلى عشرة آلاف يورو...

صراحه مثل هذه الاخبار تعتبر انتصارا  للمسلمين في دول الغرب الكافره والقوانين العلمانيه هاهي ايجابيه للعرب  فلما الشكوى فالعرب والمسلمون يعيشون في عز في ظل هذه الدول والتي فيها   القانون يعطي كل واحد بغض النظر عن ديانته الحق بتقديم دعوه والمطالبه بالحقوق . افضل منا فهل لدى احدا منا الجرأه بتقديم دعوه ضد نائب حكومي او رئيس او شيخ ؟